الجيش التركي

وردت معلومات مساء السبت مصدرها ناشطون معارضون مفادها أن الجيش التركي يحضر لدخول مدينة إدلب وريفها خلال الساعات المقبلة، برفقة فصائل "درع الفرات" التابعة إلى قوات المعارضة.

وذكرت المصادر أن الجيش التركي الذي يتألف معظمه من القوات الخاصة التركية برفقة فصائل درع الفرات سيدخل مدينة إدلب خلال الساعات المقبلة عبر معبر باب الهوى الحدودي ومعبري "أطمة وعقربات"، حيث سيتم تسيير دوريات في كل أرجاء إدلب وستكون بمثابة (قوات فصل).

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانا منسوبا لمكتب والي "هاتاي" التركية وهو يعلن دخول الجيش التركي إلى إدلب خلال الساعات المقبلة.

وورد في البيان: "القوات التركية المرابطة على الحدود السورية ستبدأ دخول محافظة إدلب في الساعات القليلة المقبلة والانتشار داخل القرى الحدودية مؤقتا مدعومة بالمدرعات والآليات العسكرية وكتائب المشاة كخطوة أولى في إطار تطبيق منطقة آمنة وعازلة أجوائها خالية تماما من الطائرات الحربية السورية والروسية، وقد أرسل مبعوث تركي خاص ليلة أمس والتقى بعض قادة فصائل المعارضة السورية ونقل رسالة شفهية"، لافتا إلى أنه يرجو "أن لا يُقابل دخول القوات التركية بأي مقاومة أو أي تصدي".

يضيف: "فنحن لسنا دولة محتلة وليس لدينا أي أطماع جغرافية أو حيوية وإنما فرض الأمن واستتابه بموجب اتفاقية دولية وبعد انتشار قواتنا ستبدأ عمليات الصيانة وإصلاح أعطال شبكات الماء والكهرباء وإعادة إعمار البنى التحتية"، إلا أن مصادر أخرى نفت هذه المعلومات، لافتة إلى أن قادة الفصائل لم يتلقوا بعد مثل هذه الأوامر.

ونفت قنوات تركية هذا البيان وأكدت عدم صدور أي تصريح رسمي حول دخول قوات تركية نحو الأراضي السورية.

ويعتبر مراقبون أن دخول القوات التركية، يهدف بالدرجة الأولى لاجتثاث "هيئة تحرير الشام" التي تشكل جبهة النصرة القوة الأكبر فيها، وإنهاء وجودها في سورية بشكل تام.​