واشنطن - الجزائر اليوم
أجج نشر الفاتيكان تقريرا حول كاردينال أمريكي سابق متهم بجرائم جنسية، غضب الضحايا على الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة المتهمة بأنها لم تتحمل مسؤولياتها حتى الآن.وجاء في تقرير الكرسي الرسولي: "35 سنة من الإفلات من العقاب استفاد منها كبير أساقفة واشنطن الأسبق ثيودور ماكاريك بين، ذلك أن أول شكوى تقدم بها أحد أعضاء الكنيسة إلى رئيسه وتمت إقالته العام الماضي عندما كان يبلغ من العمر 88 عاما".وقال مارك روزي الذي انتخب عضوا في الجمعية الوطنية في بنسلفانيا وتعرض للاغتصاب على يد كاهن قبل سن المراهقة: "من وجهة نظري كضحية، هذا أمر مثير للاشمئزاز".وبعد تستر دام لفترة طويلة، تواجه الكنيسة الكاثوليكية الأميركية تشكيكا علنيا مستمرا منذ حوالي عشرين عاما بأنها شهدت تجاوزات جنسية وتكتمت عليها.وقال زاك هينر المدير التنفيذي لشبكة "سناب لدعم الضحايا"، "إن مبادرة الشفافية التي أطلقها البابا فرنسيس موضع تقدير.. لكن يبدو لي أن التقرير لا يتهم سوى رجال متوفين"، وأضاف أن التقرير لم يطل بعضهم "لأنهم ما زالوا في مناصبهم".
وفي 2002، اعتمدت الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية ميثاقا ينص على تقديم تقارير بشكل ممنهج إلى القضاء في حالة وجود شبهات والتخلي عن اتفاقات السرية والعقوبات الداخلية، ومنذ ذلك الحين، تراجع عدد حالات الإساءة المبلغ عنها بشكل ملحوظ.ويمكن لهذه الموجة الجديدة من التحركات أمام القضاء أن ترفع فاتورة التعويضات وغيرها إلى أكثر من أربعة مليارات دولار في المجموع منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي.وبحجة عدم امتلاكها القدرة على معالجة الأمر ماليا، أعلنت 11 أبرشية على الأقل إفلاسها خلال العامين الماضيين، كما ورد على موقع "بيشوب أكاونتابيليتي".وتفيد دراسات أجراها مركز بيو المستقل للأبحاث أن عدد الكاثوليك هو الأسرع تراجعا بين أتباع الديانات الكبرى.
قد يهمك
"القتل باسم الرب" قصة مذبحة قتلت فيها الكنيسة الكاثوليكية 30 ألف مسيحى