حزب "المؤتمر الشعبي السوداني"

أعلن حزب "المؤتمر الشعبي السوداني" الذي أسسه الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي، عن تخوفه من الثمن الذي ينتظر أن تدفعه الحكومة السودانية في حال موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع العقوبات الاقتصادية في تشرين الأول/أكتوبر المقبل. وانتقد الأمين العام للحزب علي الحاج أمام مجموعة من أنصار حزبه "رضوخ الحكم في الخرطوم للضغوط الدولية"، مؤكداً عزمه اتخاذ موقف حازم من المشاركة في الحكومة، في حال استمرار هذا النهج.

واعتبر الحاج إطلاق الناشط السوداني ممضوي إبراهيم ومجموعة معه، أمراً محزناً، باعتبار أن خروجه من السجن تم عبر ضغوط خارجية، مشيراً إلى مطالبات حزبه بإطلاق المعتقل منذ وقت، من دون أن تجد مطالباته استجابة. وأوضح أنه لا يمكن أن تساس البلاد بهذه الطريقة، فاعتقال الرجل كان خطأ، وخروجه بالضغوط الخارجية إدانة، وهي رسالة بأن الحكومة لا تخضع إلا للتدخل الخارجي، وسيكون لنا موقف من ذلك.

ورأى الحاج أنه ربما يكون إلغاء عملية الحوار بكل الإجراءات التي تمت ثمناً لرفع العقوبات الأميركية. وجدّد رفض حزبه إسقاط النظام، لكنه في الوقت ذاته تعهد بعدم الصمت عن الممارسات السلبية للحكومة السودانية، وأقر بفشلها في التأثير في مواقع القرار وبعدها عنها، لافتاً إلى وجود قبضة عسكرية وأمنية حزبية يتعين فكها. وشدد على ضرورة إيقاف الحرب، ودعا المعارضة السلمية والمسلحة الى الاتفاق على ذلك، مؤكداً أنه سيسعى إلى تحقيق الأمر، والوصول الى رؤية متكاملة لوقف الحرب، باعتبار أن كل ما يتم حاليا يأتي ضمن إفرازات المعارك.

الى ذلك، ابعدت السلطات السودانية 30 اريترياً الى بلادهم فيما ينتظر عشرات آخرون المصير ذاته بعد اسابيع في اكبر موجة إبعاد للإريتريين من السودان.

وتاتي خطوة الإبعاد تنفيذاً لحكم أصدره قاضٍ في مدينة كسلا المتاخمة للحدود الإريترية بالسجن شهرين والإبعاد بحق 66 اريتريا بتهمة التسلل غير المشروع الى الأراضي السودانية.

الى ذلك، أعلن الناطق العسكري باسم المعارضة المسلحة في جنوب السودان العميد وليام قادجاس، استيلاء قواته على منطقة قويت الاستراتيجية في ولاية ليج الشمالية، الأمر الذي نفته السلطات في الولاية. وقال قادجاس أمس ان قوات المعارضة استولت على منطقة قويت بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين، وأكد مقتل ثلاثة من مسلحي المعارضة في المعارك، في مقابل 20 من القوات الحكومية.