وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، على رأس وفد رسمي كبير، إلى العاصمة الإيرانية طهران، آتيًا من تركيا. ومن المقرر أن يجري العبادي خلال هذه الزيارة محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ودعا رئيس الوزراء العراقي، كلا من الولايات المتحدة وإيران إلى عدم جر العراق الى الخلافات بينهما، مؤكدا أن بلاده تسعى لمواصلة التعاون مع كلا الدولتين. وقال  في مقابلة حصرية مع صحيفة "Wall Street Journal"، أمس الأربعاء: "ما نؤكده للجميع، ومن بينهم جيراننا الإيرانيون، وكذلك الولايات المتحدة، الذين أصبحوا أصدقاء لنا من خلال دعمنا في محاربة داعش، هو أننا نرحب بتأييدكم، ونود العمل معكم..، لكن من فضلكم لا تنقلوا مشاكلكم إلى العراق". وتابع العبادي موضحا: "إن فرض أي شيء علينا أمر غير مقبول على الإطلاق".

وفي تطرقه إلى قضية الحدود العراقية التركية في ظل التوتر الحالي في العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق، الذي تقع على أراضيه المنافذ الحدودية مع تركيا، قال العبادي: "إنه ينبغي أن تكون لدى العراق حدود (مفتوحة) مع تركيا، يجب عليهم (سلطات إقليم كردستان) ألا يقطعوا العراق عن تركيا". وأضاف العبادي، في إشارة إلى الأزمة الناجمة عن إجراء إقليم كردستان العراق الاستفتاء على الانفصال عن الدولة العراقية يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي: "إن الأكراد هم مواطنون عراقيون، وتتمثل أولويتي بحمايتهم، وحماية باقي العراقيين، لكنني أوجه رسالة قوية: إذا استمريتم بقتل الجنود العراقيين فإنكم ستتحملون المسؤولية عن ذلك".