الجزائر - الجزائر اليوم
وصفت النقابات العمالية بولاية أدرار التوقيت الصيفي الجديد بالمجحف وغير المدروس في حق أبناء وموظفي المنطقة في ظل الحرارة الشديدة التي تجتاح المنطقة وتفوق 45 درجة مئوية.
وأعلنت مصالح مفتشية التوظيف العمومي بولاية أدرار والمؤسسات العمومية والإدارية بدخول التوقيت الصيفي حيز التطبيق، بداية من نهار الثلاثاء، حيث حدد توقيته من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة الثالثة ظهرا، ولم يعجب شريحة واسعة من الطبقة العمالية في الإدارات والمؤسسات العمومية التي طالبت بتوقيت يتلاءم ومناخ المنطقة.
وأكد بوفارس العلوي، ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن المطلب الذي رفعته النقابة إلى الجهات العليا للبلاد تطالب فيه بتخفيض ساعات العمل، واقترحت توقيتا تكون فيه بداية العمل من الساعة السادسة والنصف صباحا وينتهي مع الواحدة والنصف ظهرا للتخفيف من ظروف العمال.
وأضاف في ذات السياق أن هذا المطلب تم تحديده بعد استشارة واسعة خلال اللقاء الذي جمع فروع النقابة يوم 01 جوان الماضي وتم بموجبه إرسال طلب إلى المركزية النقابية من أجل التدخل لدى المصالح المعنية لوضع توقيت يتلاءم والظروف المناخية للمنطقة.
وتشهد منطقة أدرار، هذه الأيام، موجة حرارة مرتفعة جدا فاقت 47 درجة مئوية، الأمر الذي ضاعف من معاناة الطبقة العمالية، لاسيما العنصر النسوي في ظل غياب وسائل النقل بعد خروجهن من العمل، يصطدمون بجو حار، وأشعة شمس حارقة ومن الصعب أن تجد سيارة أجرة أو أي وسيلة للتنقل مكيفة فيضطرون إلى البقاء في مكاتبهم إلى غاية تغير الجو.
وطالب عديد العمال في المؤسسات العمومية بالولاية ضرورة مراجعة التوقيت المعلن في ظل درجة الحرارة المرتفعة، التي تشهدها الولاية يفترض أن تصبح منطقة منكوبة. وأثرت العملية على سير الحياة العادية بإقليم الولاية، ويتطلب وضع رزنامة عمل مؤقتة تتناسب وطبيعة المنطقة، تضمن على الأقل تقديم مستوى مطلوب من الخدمات الادارية للمواطن من أجل استمرار واستقرار مؤسسات الدولة.
من جهة أخرى، حتى المؤسسات الإدارية والعمومية للدولة أمام هذا الجو الحار تشغل المكيفات وتزيد ضغط الكهرباء وتتسبب في انقطاع التيار، فلماذا لا يتم تحديد توقيت صيفي ملائم للعمال والمواطنين، وإيقاف تشغيل المكيفات المؤسسات وقت القيلولة حتى يتمكن المواطن الأدراري من اجتياز وقت القيلولة في ظروف حسنة وجيدة دون تسجيل أي انقطاع للتيار الكهربائي.
وتشهد ولايات الجنوب، ومنها المنيعة، منذ عدة أيام موجة حرة شديدة ضربت المنطقة، حيث تجاوزت درجة الحرارة 45 تحت الظل، حيث إن هذه الوضعية المناخية أثرت سلبا على الحركة بشوارع المدينة، وفرضت موجة الحر حظرا للتجوال بكل الأحياء بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا إذ تخلو الشوارع من المارة، إضافة إلى توقف شبه تام لحركة البيع بسوق الخضر.
من جهة أخرى، يعاني عدد كبير من المرضى بالجنوب من تعقيدات جمة بسبب ضربات الشمس المحرقة، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وكانت الجهات الصحية قد نصحت المواطنين خاصة المرضى بتفادي الخروج من البيوت بداية من الساعة العاشرة صباحا، مع تقديم نصيحة للعمال بضرورة ارتداء القبعات أو “الشاش” المحلي من اللون الأبيض للتخفيف من أثر موجة الحر، في انتظار تطبيق التوقيت الصيفي الخاص بالإدارات المحلية منتصف شهر جوان الداخل.
ولعل ما زاد في متاعب المواطنين ضعف التشجير بمعظم الشوارع بالرغم من المبادرة التي قامت بها بعض الجمعيات، منذ ثلاث سنوات في تشجير الشارع الرئيسي المجاور للثكنة، ناهيك عن غياب أي مشاريع لإنجاز مساحات خضراء في المنطقة ليستغلها المواطنون للتخفيف من شدة الحر وتلطيف الجو بمعظم هذه الأحياء التي تشهد حركة كبيرة للمواطنين.
من جهته أخرى، طمئن ممثل الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز بولاية المنيعة، أنه لن يكون هناك تذبذب في ما يخص تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي على مدار أشهر الصيف، وتفادي الانقطاعات بفضل المشاريع التي أنجزت في ما يخص تجديد الشبكة، بما فيها مناطق الظل، خاصة قرية حاسي غانم. وأضاف ذات المتحدث أن المطلوب من المواطن ترشيد استهلاك الطاقة من خلال عدم تشغيل كامل الأجهزة غير الأساسية في وقت الذروة.
ويعاني الأطفال والشباب من تواصل غلق المسبح نصف الأولمبي بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة بإجراءات محاربة كورنا كوفيد 19. هذه الوضعية أدت إلى انتشار السباحة الخطيرة في أحواض السقي الفلاحي.
قد يهمك ايضاً
شركة الخطوط الجوية الجزائرية تعلن عن إنطلاق بيع تذاكر خط فرانكفورت الجزائر
ردة فعل مُؤثرة لسيدة جزائرية لحظة وصولها لأرض الوطن في اليوم الأول من الفتح الجزئي للحدود الجوية