الخارجية السورية

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن طيران "التحالف الدولي" غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة، يقوم بنقل متطرّفي تنظيم "داعش" إلى مواقع آمنة وتأمين حمايتهم معبرة عن إدانتها الشديدة للجريمة النكراء التي ارتكبها التحالف في محافظة دير الزور.

وأوضحت الوزارة في رسالة وجهتها، الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول ، إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن عن المذبحة الجديدة التي ارتكبها (التحالف) أمس في قرية “الجرذي شرقي” في دير الزور أن ارتكاب التحالف الدولي هذه الجريمة النكراء في الوقت الذي نجح فيه الجيش العربي السوري وحلفاوءه بالقضاء على تنظيم (داعش) يهدف إلى الإيهام بأنه يحارب التنظيم المتطرّف بينما يقوم في حقيقة الأمر بنقل المتطرّفين إلى مواقع آمنة وتأمين حمايتهم.

وجاء في الرسالة أن التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أقدم يوم الأربعاء في الـ13 من كانون الأول 2017 على ارتكاب مذبحة جديدة بحق المدنيين السوريين عندما قام طيرانه الحربي بقصف الأحياء السكنية في قرية الجرذي شرقي في محافظة دير الزور ما أدى إلى استشهاد 23 مدنياً منهم 8 أطفال و6 نساء فضلاً عن التدمير الذي لحق بمنازل المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية في القرية جراء هذا القصف.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن ارتكاب التحالف الدولي هذه الجريمة النكراء الجديدة في الوقت الذي نجح فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه بالقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي وطرده من المدن الرئيسية في محافظة دير الزور إنما يهدف إلى الإيهام بأن طيران (التحالف) يحارب التنظيم الإرهابي بينما يقوم عملياً في حقيقة الأمر بنقل الإرهابيين إلى مواقع آمنة وتأمين حمايتهم وذلك بعد أن فشلت المحاولات المحمومة لهذا (التحالف) والميليشيات العميلة له على الأرض في منع الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاوءه على تنظيم (داعش) الإرهابي.

وأضافت الوزارة أن الجمهورية العربية السورية إذ تعبر عن إدانتها الشديدة لاعتداءات (التحالف الدولي) وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين فإنها تعبر عن إدانتها الشديدة لغض الكثير من الأطراف التي تدعي الحرص على سيادة القانون وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني طرفها عن المذابح التي ارتكبها (التحالف) في محافظتي الرقة ودير الزور، وأنّ حكومة الجمهورية العربية السورية تعتبر عدم نأي بعض الدول الأطراف في هذا (التحالف) بنفسها عن الجرائم التي يرتكبها باسمها بمثابة الاشتراك في هذه الجرائم والمذابح حيث لم يعد خافياً على أحد الدور المشبوه والخطر لهذا (التحالف) والمتمثل بدعم الإرهاب والاعتداء على الشعب السوري وتدمير مقدراته وهو ما تؤكده مجريات الأحداث مؤخراً والعديد من التقارير والصور الجوية والشهادات التي تثبت الصفقات والتنسيق بين (التحالف) والميليشيات العميلة له على الأرض من جهة وتنظيم (داعش) الإرهابي من جهة أخرى من أجل قيام إرهابيي (داعش) بشن هجمات على الجيش العربي السوري وحلفائه وتسهيل هروب هؤلاء الإرهابيين إلى مناطق أخرى.

وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتها بالقول إن مجلس الأمن لم يقم حتى هذه اللحظة بأي إجراء لوقف اعتداءات (التحالف الدولي) على الجمهورية العربية السورية وعلى السكان المدنيين الأمنين في المنطقة من نساء وأطفال نتيجة للتضليل الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها والتي تدعي زوراً وبهتاناً أنها تقاتل (داعش) وتتبجح بأنها تحقق انتصارات عليه في الوقت الذي تظهر فيه الحقيقة عكس ذلك وأن من يحقق هذه الإنجازات على (داعش) والتنظيمات الأخرى هو الجيش العربي السوري وحلفاؤه والقوى الرديفة.