الجزائر - الجزائر اليوم
رحّبت جمعيات أولياء التلاميذ، بقرار وزير التربية الوطنية، حول اعفاء التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة المتمدرسين في السنة الخامسة ابتدائي، ويتعلق الأمر بالصم والبكم والمكفوفين، والمصابين باضطراب التوحد والتريزوميا 21، من اجتياز امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي دورة 2021. في مبادرة رحب بها الأولياء وجمعيات أولياء التلاميذ.
لقيت تعليمة وزارة التربية، حول اعفاء التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصّة، أو “المعاقين” حسيا وذهنيا، من امتحان نهاية الطور الابتدائي، ترحيبا كبيرا، من الأولياء، على اعتبارها سابقة في قطاع التربية، واهتمام من الوزارة الوصية بهذه الفئة، والتي تعاني من صعوبات كبيرة في التمدرس والتأقلم مع برنامج التلاميذ الأصحاء في الأقسام.
ولطالما اشتكى الأولياء، من معاناة أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة في فهم الدروس واجراء الاختبارات، حيث يعانون دوما من ضغوطات وتوتر أيام الامتحانات.
وأصدرت وزارة التربية الوطنية، قرارا بإعفاء التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة من امتحان نهاية الطور الابتدائي، وذلك عبر تعليمة صادرة من مديرية التعليم المُتخصّص والتعليم الخاص، موجهة إلى مديري التربية عبر مختلف ولايات الوطن، وتتضمّن إعفاء كل تلميذ في السنة الخامسة ابتدائي “معاق” حسيا، أي يكون من فئة الصم والبكم والمكفوفين، أو “معاق” ذهنيا، من فئة المصابين باضطراب التوحد والتريزوميا 21، حيث سيتم اعفاء الفئتين من اجتياز امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي دورة 2021.
ويتم احتساب انتقال التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى السنة الأولى متوسط، وذلك عن طريق احتساب المعدل السنوي للتقويم المستمر، والذي يكون مساويا أو يفوق 05/10، ولن يكون ذلك إلا بعد الرجوع إلى الملف الصحي للتلميذ.
وحسب ذات التعليمة، فإنه يمكن للتلميذ اجتياز امتحان نهاية شهادة التعليم الابتدائي إن رغب في ذلك، وفي حالة رسوبه يطبق عليه الإجراء الاستثنائي للانتقال إلى القسم الأعلى.
ومن جهة أخرى، أكدت التعليمة أن ذوي الاحتياجات الخاصة في الطور المتوسط، معنيون كأقرانهم باجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، في حين يطبق عليهم الإجراء الاستثنائي للانتقال إلى السنة الأولى ثانوي باحتساب المعدل السنوي للتقويم المستمر الذي يكون مساويا أو يفوق 10/20.
ودعت وزارة التربية الوطنية، مديري التربية لإطلاعها على الوضعية الإحصائية عن التلاميذ المستفيدين من هذا الإجراء، كل حسب وضعيته الصحية، وذلك قبل تاريخ 30 جوان الجاري.
وفي الموضوع، رحب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، في اتصال مع “الشروق” بتعليمة وزارة التربية الوطنية، معتبرا أنها “سابقة ايجابية” في القطاع، وتجسيدا لمطالب أولياء التلاميذ، والتي لطالما رفعوها، لرفع الغبن عن أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال خالد، سبق أن رفعت جمعيتنا مطلب مراعاة ظروف التلاميذ من هذه الفئة، وذلك في قائمة المطالب المرفوعة لوزيرة الترية السابقة، نورية بن غبريط، خلال السنة الدراسية 2014-2015.
معتبرا بأن مطالب واحتياجات هؤلاء التلاميذ لم تحل جميعا، وأضاف “مازلنا نجتهد، حتى نلبي جميع احتياجات التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في بلادنا، والذين يعانون في صمت”.
قد يهمك ايضاً
الجيش الجزائري يطور الوحش الروسي دبابات “تي 72 “
رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق شنقريحة يعلن عن أحباط كافة الهجمات السيبريانية ضد الجزائر