تجددت أعمال الشغب في مدينة الكرك، جنوب العاصمة عمان، على خلفية مقتل مطلوب أمني، خلال المطاردة من قبل الشرطة. وعززت القوات الأمنية تواجدها في المدينة، بعد إطلاق كثيف للنيران، بحسب شهود عيان مما أدى إلى انقطاع الكهرباء على منطقة مؤتة في مدينة الكرك.

وحرق الأهالي الإطارات، وأغلقوا الشوارع الرئيسية، وتدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين. وبدأت أحداث الشغب، السبت، وانتهت بعد تدخل الشرطة الأردنية، إلا أنها عادت، وتجددت مرة أخرى.

وكانت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام، قالت يوم الجمعة في بيان صادر عنها، أن مجموعات مكافحة المخدرات في محافظة الكرك، وبعد جمع المعلومات حول أحد الأشخاص المطلوبين الخطرين، ومن ذوي الأسبقيات والمسجل بحقة ١٤ طلبًا أمنيًا وقضائيًا في قضايا المخدرات وحمل السلاح ومقاومة رجال الأمن وغيرها تمكنوا من تحديد مكان وجوده في محافظة الكرك، وتم وضع كمين خاص له من أجل ضبطه.

وأضاف البيان أن رجال مكافحة المخدرات، وفور مشاهدة المطلوب داخل مركبه، يقودها "باص صغير"، حاولوا إيقافه إلا أنه رفض الامتثال، وقام بصدم مركبة الأمن العام، ومحاولة دهس طاقم الكمين ليقوم عندها فريق مكافحة المخدرات، بإطلاق عيار ناري باتجاهه من أجل تعطيله والسيطرة عليه، ومنعه من إيذاء رجال الأمن العام.

وتابعت إدارة الإعلام الأمني أنه تم السيطرة على المطلوب، الذي تبين أنه تعرض للإصابة بعيار ناري أسعف على إثره للمستشفى، وما لبث أن فارق الحياة. وشكل مدير الأمن العام الأردني الجنرال أحمد الفقيه لجنة للتحقيق في مقتل المطلوب.