استدعى المغرب، الثلاثاء، السفير الجزائري في الرباط، لإبلاغه "استياء المغرب الشديد إثر ترحيل السلطات الجزائرية لأكثر من 70 مواطنًا سوريًّا نحو إلى المغرب". وأكَّد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، أن "الوزيرة المنتدبة لدى الوزيرة أمبركة بوعيدة، استدعت إلى مقر الوزارة، سفير الجزائر في الرباط، لإبلاغه الاستياء الشديد للمغرب بعد ترحيل السلطات الجزائرية لأكثر من 70 سوريًّا إلى المغرب، ما بين يومي الأحد الماضي، والثلاثاء". وأضاف البيان، أن "المغرب يطالب الجزائر بتحمل مسؤولياتها بالشكل الكامل، ويعرب عن أسفه لهذا التصرف الذي وصفه باللاإنساني، لاسيما وأن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الصعوبة". وتابع، أن "السلطات المغربية قدمت فورًا المساعدة المطلوبة والعلاجات الضرورية للمواطنين السوريين في المنطقة الحدودية مع الجزائر". كما شدَّدت وزارة الداخلية، الثلاثاء، على أن "عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى المغرب تخالف قواعد حسن الجوار التي طالما تدعو إليها المملكة"، معبرة عن "أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين". ولفت بيان لوزارة الداخلية، إلى أن "السلطات المغربية سجلت في الفترة الأخيرة تكرر عمليات ترحيل اللاجئين السوريين، كما كان الشأن في السابق بالنسبة للمنحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء، من قِبل السلطات الجزائرية نحو المغرب عبر الحدود الشرقية للمملكة". وكشفت "العرب اليوم" في وقت سابق، أن "السلطات الجزائرية، بعثت الأحد الماضي بحوالي 40 لاجئًا سوريًّا نحو المغرب عبر الحدود البرية بين البلدين، في منطقة "زوج بغال" في الجماعة القروية في ضواحي مدينة وجدة". وأكد شهود عيان، أن "اللاجئين السورين كان ضمنهم أطفال ونساء، وكانوا في حالة مزرية، حيث قُدِّم لهم الدعم المعنوي اللازم من أجل تخطي أزمتهم النفسية، كما منحت لهم مؤونة مُشكَّلة من؛ مواد غذائية، وأغطية، ودواء".