أكَّدت الخارجية السورية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن النَّظام السوري يشارك رسميًّا في مؤتمر "جنيف2"، وأن الوفد الممثل له ذاهب إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة لأحد بل لمشاركة أولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المريدين للحل السياسي"، معتبرًا أن "الأساس في "جنيف" هو تلبية مصالح الشعب السوري وحده، وليس المصالح الداعية إلى سفك دم هذا الشعب". وأشارت الخارجية الروسية إلى "رفض دمشق أي طرح بشأن استبعاد الأسد من المرحلة الانتقالية، وبينما قالت فرنسا إنه لا وجود للأسد في مستقبل سورية، وردت موسكو بأن الرئيس السوري لن يحضر "جنيف2". واعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الثلاثاء، أن "هدف المؤتمر عدم إجراء مباحثات عابرة بشأن سورية، وإنما موافقة متبادلة بين ممثلي النظام والمعارضة المعتدلة للوصول إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات". وأضاف، "أنه أمر صعب جدًّا لكنه الحل الوحيد الذي يُؤدي إلى استبعاد بشار الأسد والإرهابيين"، في إشارة إلى التنظيمات الإسلامية المتطرفة والجهادية التي تقلق الغرب الداعم للمعارضة السورية إجمالًا. وتأتي تلك المعلومات بعد أن وافق "الائتلاف الوطني" على المشاركة أيضًا رغم رفض الجيش الحر الجلوس على طاولة جنيف. يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حدد موعد المؤتمر في 22 كانون الأول/ديسمبر المقبل، لتكون بذلك المرة الأولى، التي ستلتقي الحكومة السورية والمعارضة على طاولة المفاوضات، وليس في ميدان المعركة.