وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين

حمَّل وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ، ستيفن أوبراين، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مسؤولية "تقليص قدرة الأمم المتحدة وبشدة على الوصول للمحتاجين" للمساعدات الإنسانية في المناطق السورية المحاصرة ".

جاء ذلك في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مساء الجمعة، اتهم خلالها النظام السوري بالتسبب في تقليص قدرة المنظمة الدولية من الوصول إلى المحتاجين للمساعدات في المناطق المحاصرة والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية داخل سوريا.

وشدد المسؤول الأممي في كلمته على ضرورة حماية المدنيين وعدم ربط ملف المساعدات الانسانية بالمفاوضات السياسية وعدم استخدام هذا الملف كورقة للمساومات السياسية، التزامًا بالمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.

وقال أوبراين "حتى عندما توافق الحكومة السورية على توصيل المساعدات الإنسانية، فإنها تقلص بشدة من قدرة الأمم المتحدة للوصول إلى المحتاجين، هناك أكثر من 592 ألف و700 شخص يعيشون حاليًا تحت الحصار، والغالبية العظمى منهم (452 و700 شخصًا) محاصرون من قبل القوات الحكومية".

من جهته، رفض مندوب النظام السوري، بشار الجعفري، اتهامات المسؤول الأممي، وزعم في إفادته إلى أعضاء المجلس "إن الأمم المتحدة ليست منظمة للملائكة بل هناك شياطين عديدون وسوف أرد عليهم.. هناك نقاط محددة يتم التلاعب بها بخصوص الوصول الإنساني وهي ترد في تقارير الأمين العام وتعتمد على مصادر غير ذات مصداقية".

وقال الجعفري "دمشق مستعدة للتعاون مع الجانب الأممي، لمعالجة أي إشكالات في عمليات الإيصال، أما بخصوص الموافقات على طلبات القوافل المشتركة، فأود أن أوضح بأن الأمم المتحدة قد قدمت 26 طلبًا لإيصال قوافل مساعدات مشتركة إلى مناطق ساخنة ضمن خطة شهر أيار/مايو، والحكومة السورية بدورها منحت موافقات لـ 19 طلبًا منها، إلا أن الأمم المتحدة لم تنفذ حتى تاريخ 24 أيار/ مايو الجاري إلا ثلاث قوافل المساعدات الإنسانية المشتركة"، على حد قوله.