كشفت مصادر قبلية في شمال سيناء عن أن "عناصر مسلحة بالمحافظة وضعت خطة لسيناريو إسقاط الرئيس محمد مرسي في تظاهرات 30 حزيران/ يونيو، تتمثل في عزل مدن المحافظة عن بعضها البعض، بعد اقتحام واحتلال المقار الأمنية"، لافتة إلى أن "تلك العناصر لديها أكثر من 500 سيارة حديثة رباعية الدفع  وأسلحة حديثة، وتتواجد في مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش، وإن خطتها تتضمن اقتحام مجموعة منها المقار الأمنية، وقطع الطرق، وفصل المدن السيناوية عن بعضها البعض، ومهاجمة معسكر قوات الأمن المركزي برفح ومعبر رفح الحدودي، والمقار الأمنية، بهدف إرهاب الأهالي بالمنطقة". وأضافت المصادر لصحيفة "المصري اليوم" أن "مجموعة ثانية سوف تهاجم قسم شرطة الشيخ زويد، وتقتحمه، وتطرد قوات الأمن من المنطقة، فيما ستتولى مجموعة ثالثة مهاجمة المقار والكمائن الأمنية، عند مداخل مدينة العريش، ومنها مديرية أمن شمال سيناء، وأقسام العريش الثلاثة، كما تستعد هذه المجموعات لخطف عدد من الضباط والجنود"، موضحة أن "المسلحين أعلنوا رفضهم تظاهرات 30 حزيران"، لافتة إلى "أنهم لن يسمحوا بإسقاط مرسي، لأن ذلك سيعرضهم لعملية تصفية، وعودة للنظام المخلوع، وحملات الاعتقالات العشوائية، وإن سيناء لن تنعم بالاستقرار، في حالة سقوطه"، مشيرة إلى أن "الأسلحة التى يمتلكها المتشددون متطورة، وأنهم اشتروا خلال الفترة الأخيرة أسلحة حديثة، ردا على زيادة عدد قوات الأمن بشمال سيناء"، لافتة إلى أن "هؤلاء المسلحين لا يريدون الدخول في صدام الآن مع قوات الأمن، لكنهم هددوا بالتحرك، في حال سقوط حكم الرئيس، والصدام مع كل من قوات الشرطة والجيش". وأفادت المصادر بأن "استهداف معسكر قوات الأمن المركزي برفح، فجر الاثنين، من قبل المجموعات المسلحة، يأتي في إطار الخطة التي تم وضعها، لاختبار رد فعل قوات الأمن، في حالة تعرض مقارها لأي اعتداء، خاصة أن الاشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن استمرت لأكثر من نصف ساعة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة من الجانبين".