مجلس الأمن الدولي

قدّرت لجنة في مجلس الأمن عدد مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف في ليبيا بما بين ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ مقاتل معظمهم من الليبيين الذين قاتلوا في صفوفه في العراق وسورية وعادوا إلى ليبيا منذ أواخر عام ٢٠١٣، مشيرةً إلى عدم قدرة التنظيم على استخدام عائدات النفط كمورد أساسي بسبب افتقاره إلى الموانئ وأنابيب النفط والقدرة على معالجة تلك المادة الحيوية.

وذكر تقرير لفريق الخبراء في لجنة العقوبات على تنظيم القاعدة والتنظيمات المرتبطة به في مجلس الأمن أن "داعش" في ليبيا لا يلقى قبولًا من السكان، ويواجه صعوبات في بناء تحالفات محلية وهو لاعب من بين تنظيمات عدة أخرى، على الرغم من أنه يواصل توسيع رقعة سيطرته.

وأوضح التقرير أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي يولي اهتمامًا خاصًا بفرع التنظيم في ليبيا وأوكل إلى مقربين منه شخصيًا مناصب قيادية فيه.
 
وأشار التقرير إلى أن قدرة التنظيم على تجنيد المقاتلين في ليبيا مرتفعة وهو يستقطب إرهابيين أجانب يصلون الى ليبيا عبر الموانئ البرية والبحرية والجوية.

وأوضح أن ٨٠٠ مقاتل ليبي حاربوا في صفوف التنظيم في سورية والعراق لا يزالون على علاقة وثيقة بمعارفهم في هذين البلدين بعدما عادوا أخيرًا إلى ليبيا، وأضاف: "البغدادي يرسل موفدين في شكل دوري إلى ليبيا لإعطاء تعليمات".

ولفت إلى أن التنظيم يملك ٢٤ مقاتلًا في طرابلس، لكنه على الرغم من ذلك تمكن من شن هجمات متطورة، ونظم معسكرًا في سرت لتدريب المنضمين إليه من أبناء المدينة والمنضمين إليه من مناطق ودول أخرى، واتخذ من مركز واغادوغو للمؤتمرات في سرت مقرًا له.

وذكر التقرير أنه في جنوب ليبيا يستفيد المقاتلون القادمون من منطقة الساحل من خدمات شبكة تيسير تنشط في أوباري وبراك الشط يقودها أبو طلحة الليبي وهو مقاتل سابق في التنظيم في سورية.

وذكر التقرير أن السوق السوداء المحلية في ليبيا تشكل مصدرًا أساسًا للسلاح للتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وفي الدول المجاورة، بسبب ما استولت عليه هذه التنظيمات من مخازن الأسلحة التابعة للجيش الليبي مع انهيار النظام السابق.

وعيّن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس، وهو الهيئة التشريعية للسلطات الحاكمة في العاصمة الليبية، حكومة مصغّرة جديدة، أبقى فيها رئيس الوزراء خليفة الغويل في منصبه.

وذكر مصدر أن حكومةً جديدة مصغرة شُكِّلت وتتألف من 12 وزيرًا، إلى جانب رئيس الوزراء خليفة الغويل.
 
وأوضح مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر أن الأطراف المتقاتلة قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق طال انتظاره لتشكيل حكومة وحدة وأنها قد توقعه خلال شهر.