دمشق - نور خوام
أعلن القيادي في جيش الإسلام" إسلام علوش" استقالته من منصبه كمتحدث رسمي للجيش, في بيان نشره اليوم الثلاثاء عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعزا علوش استقالته نظرًا لما تقتضيه المصلحة العامة, مضيفاً أنه تم نشر هذا الإعلان نظرًا لما يقتضيه هذا المنصب من علاقات مع وسائل الإعلام خلافاً لبقية المناصب في الجيش.
ويبدو أن "علوش" قد أثار الجدل في أوساط جيش الإسلام بعد أن أجرى قبل أيام مقابلة مع صحيفة اسرائيلية, حيث أجاب عند سؤاله حول موقف جيش الاسلام من اتفاقية سلام بين اسرائيل وسورية بعد سقوط نظام الأسد أن هذا الأمر وغيره من سياسة سورية الخارجية ستقرره مؤسسات الدولة التي ستشكل عندما تنتصر الثورة التي سينتخب أعضاءها الشعب السوري بحرية, وأضاف, "لسنا نحن من يصدّر قرار السوريين، كما فعل الأسد على مدار ٤٠ عاماً".
ولم يصدر عن علوش خلال المقابلة أي تعبير أو كلمة معادية للكيان الإسرائيلي و كان يتحدث كأن الأسد الأب والابن هما فقط من يرفضا إقامة علاقات ودية مع إسرائيل بينما باقي الشعب السوري يتوق لذلك وما يمنعه هو النظام المتسلط في دمشق, وعند حصول الشعب على حريته سيسارع لتوقيع اتفاق سلام مع العدو .
وأثار كلام "علوش" حفيظة جميع السوريين المعارضين و المؤيدين على حد سواء و رأوا فيه استجداء فاضحًا لرضى الكيان المغتصب .
وكانت عدة قنوات إعلامية قد نقلت عن المتحدث باسم جيش الإسلام قوله خلال المقابلة الصحافية إن توقيع اتفاقية سلام مع العدو الصهيوني بعد سقوط نظام الأسد ممكنة, فيما قال نشطاء إعلاميون معارضون أن عدة قنوات مؤيدة للنظام في دمشق ( الميادين - المنار" حرفت كلام علوش في المقابلة, إلا أن إعلانه تقديم استقالته قد يثبت كلام تلك القنوات و يقطع الشك باليقين اتجاه ما قيل خلال تلك المقابلة .