اختطف عدد من المسلحين 30 تونسيًا مقيمًا في ليبيا، بغية مقايضتهم مع اثنين من السجناء الليبيين في تونس، فيما تعرّض 4 آخرون إلى عملية سرقة، من طرف مسلحين ليبيين، سلبوا منهم مبلغًا مالية يناهز 15 ألف دولار، تحت وطأة التهديد بالسلاح، بعد أن تم اقتيادهم إلى وجهة مجهولة. وأكّد شقيق أحد المختطفين التونسيين أنه تم اقتيادهم إلى منطقة مجهولة، في مدينة صبراطة الليبية، من طرف مسلحين، أمهلوا السلطات التونسية 48 ساعة للإفراج عن معتقلين ليبيين اثنين، في سجون تونس. وينتظر أهالي المختطفين تحركًا رسميًا من السلطات التونسية لدى طرابلس الليبية، فيما يخشى مراقبون أن تساهم حوادث الاعتداء المتكررة على تونسيين داخل التراب الليبي في توتر العلاقات بين البلدين، حيث أدّت حوادث مماثلة إلى مقتل تونسي، وإصابة آخرين، بينهم أمنيون حدودييون تونسيون، برصاص مسلحين ليبيين. وتعتبر قضايا تأمين الحدود من أبرز المسائل المطروحة، والشائكة، بين الجانبين التونسي والليبي، عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافي، وسيطرة الميليشيات المسلحة على مساحات شاسعة من التراب الليبي.