اعتقلت قوى الأمن الداخلي اللبناني 11 مطلوباً في أحداث شغب حصلت يوم الاحد الماضي، و الموقوفون ينتمون الى "سرايا المقاومة" في صيدا بعدما رفعت التنطيمات الحزبية في المدينة الغطاء عنهم ، ولاتزال القوى الامنية تبحث عن ثلاثة افراد آخرين فارين . التوقيفات التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بدأت على خلفية حادثة اعتداء عنصر في "السرايا" من آل الصوص على آخر من آل عزام مساء الأحد الماضي. وكرت سبحة التوقيفات لتشمل عناصر في "السرايا" مطلوبين في سلسلة حوادث شهدتها صيدا العام الماضي، من الاشتباك المسلح في نزلة صيدون بين عناصر من "التنظيم الشعبي الناصري" والسرايا، الى حوادث التعمير مع الاسلاميين وغيرها. وأصدر "التنظيم الشعبي الناصري " الذي ينتمي اليه الموقوفون، بياناً استنكر فيه ما حدث بالقرب من مستديرة مرجان في صيدا من إطلاق نار، وتكسير لزجاج أحد المحلات، داعياً القوى الأمنية للقيام بدورها والتصدي بحزم لكل من يثير الإشكالات أو يرتكب التعديات كائناً من كان. كما استنكر التنظيم دعوة البعض إلى الأمن الذاتي رداً على هذه الحادثة، أو سواها، معتبراً أن مثل هذه الدعوات من شأنها التسبب بالفلتان والفوضى وتقويض سلطة الدولة. بدوره، اصدر "اللقاء الاسلامي في صيدا والجوار" بيان بعد جولة على القوى الامنية، قال فيه أن "شرذمة من الأشخاص الخارجين على القانون تمارس، ومنذ فترة نوعاً من التشبيح على أبناء المدينة وتعتدي على المواطنين وترهبهم باطلاق النار والاستفزازات اليومية". وثمن الدور الذي قامت به الأجهزة الأمنية، مستغرباً "محاولات البعض التخفيف من حجم الاساءات التي يقوم بها هؤلاء والتي تنعكس على صيدا أمنياً وتجارياً واجتماعياً، خاصة أن تماديهم طال معظم شرائح المدينة ولم يقتصر على طرف دون آخر".