تجري حاليا محاولات بين حماس وإيران لإحياء العلاقات من جديد، بعد ثلاث سنوات من الانقطاع، بسبب رفض الحركة الإسلامية دعم النظام السوري في أزمته مع المعارضة، إضافة إلى الانعزال الذي تعاني منه بعد نهاية عهد "الإخوان المسلمين" في مصر. وقال طاهر النونو، مستشار رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية: العلاقات بيننا الآن بدأت تعود لطبيعتها، وعودتنا إلى نقطة ما قبل الأزمة السورية باتت قريبة جدا. وكان القيادي في حركة حماس محمود الزهار، اعلن قبل ايام استئناف العلاقة بين حماس وايران والتي كانت قد تأثرت منذ خروج قيادة الحركة من دمشق العام الماضي. ورحب الزهار، خلال لقاء صحفي عقد في غزة، باتفاق إيران الأخير مع الدول الكبرى بشأن الملف النووي. وأضاف أن كل الدول استفادت من اتفاق خمسة زائد واحد، وحتى حماس التي ستحصل على مساعدات من ايران عندما يرفع الحظر المفروض على طهران. وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد غادر دمشق في يناير/ كانون ثاني من عام 2012، بعد سنوات من اتخاذ العاصمة السورية مقرا للحركة في الخارج، وذلك للاستقرار في العاصمة القطرية الدوحة التي أصبحت من الداعمين الرئيسيين لحماس.