أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى العراق "يونامي"، السبت، عن مقتل وإصابة 3580 عراقيًا، في عمليات عنف، طالت مناطق متفرقة من البلاد، في شباط/فبراير الماضي، مؤكّدة أنَّ تلك الحصيلة شملت الضحايا المدنيين في محافظة الأنبار، وداعية الجهات السياسية، وقادة المجتمع المدني، ورجال الدين، إلى جمع الصفوف في مواجهة التهديدات "الإرهابية" التي تتعرض لها البلاد. وأوضح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، في بيان صدر عن المكتب الإعلامي، وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أنَّ "عدد القتلى من المدنيين بلغ 564 شخصاً، بما في ذلك 152 منتسباً من قوات الشرطة المدنية، أما عدد الجرحى المدنيين فقد بلغ 1179 شخصاً، ضمنهم 262 منتسباً في الشرطة". وأشار البيان إلى "مقتل 139 عنصرًا من منتسبي قوات الأمن العراقية، وأصيب 202 آخرين، وهذه الحصيلة لا تشمل ضحايا العمليات الجارية في الأنبار". وأكّد البيان أنّ "ملادينوف دعا القادة السياسيين والاجتماعيين والدينيين في العراق إلى العمل معاً إزاء التهديدات الإرهابية، التي تواجه البلاد، عبر العمل على معالجة أسباب العنف، وبناء مجتمع ديمقراطي، يتم فيه الالتزام بسيادة القانون، وتصان فيه حقوق الإنسان". وأضاف البيان أنّ "بغداد هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا من المدنيين 239 قتيلاً، و551 جريحاً، وتليها محافظة صلاح الدين 121 قتيلاً و235 جريحًا، وبلغت حصيلة الضحايا في محافظة نينوى 94 قتيلاً و133 جريحاً، وبابل 53 قتيلاً و131 جريحاً، وديالى 39 قتيلاً و96 جريحاً". وتابع بيان بعثة الأمم المتحدة أنه "وفقاً للمعلومات من لجنة الصحة في مجلس محافظة الأنبار بلغ عدد الضحايا 298 قتيلاً و1198 جريحًا، 189 قتيلاً  و550 جريحاً في الرمادي، و109 قتيلاً  و648 جريحاً في الفلوجة". ولفت البيان إلى أنّ "بعثة الأمم  لم يتسنى لها التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام، أو حساب القتلى، أو حالة الجرحى المدنيين".