قدم اللواء جميل السيد الثلاثاء 4 أقراص مدمجة لاتصالات بين النائب اللبناني عقاب صقر وجماعات سورية معارضة بتصرف القضاء في خطوة اعتبرت مكملة للملف القضائي المفتوح بين صقر والناظم السوري ومسلسل الدعاوى التي رفعت من الجانب السوري على النائب عقاب صقر بتهمة توزيع السلاح على الأراضي السورية والمس بأمن الدولة السورية ومسلسل الدعاوى المضادة التي رفعها الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري ضد بعض وسائل الإعلام بتهمة التزوير والتحريف . وأعلن المكتب الاعلامي للواء الركن السيد، في بيان اليوم، "أن اللواء الركن السيد أودع بتصرف مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي نسخة أصلية عن قرص تسجيل CD يتضمن أربع مكالمات جرت مؤخرا بين النائب عقاب صقر من جهة وجماعات مسلحة في سوريا من جهة أخرى، وذلك لإجراء المقتضى القانوني الذي تراه النيابة العامة التمييزية مناسبًا، ولا سيما بالنسبة للتحقيق الجاري لديها في الدعوى المقدمة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب عقاب صقر ضد جريدة "الأخبار" ومحطة تلفزيون OTV واتهامهم بالتلاعب بتسجيلات هاتفية بين النائب صقر وجماعات مسلحة في سورية لتزويدها بالسلاح والذخائر، ثم ادعاء النائب صقر لاحقًا خلال مؤتمر صحافي بأن تلك المكالمات كانت تدور حول تسليم الحليب والبطانيات للشعب السوري، وبأنه كان يفاوض المسلحين لتحرير اللبنانيين المختطفين في أعزاز وليس لتسليم أسلحة من الحريري إلى الجماعات السورية المسلحة". وتابع البيان: "وقد أوضح اللواء السيد بأن تلك التسجيلات قد وردته بصفة خاصة من الباحث والإعلامي السوري رفيق لطف عبر محطة الفضائية السورية التي كانت بثتها منذ حوالي الأسبوع والتي تتضمن مكالمات واضحة للنائب صقر تتناول توصيل مبالغ مالية منه إلى المسلحين ويطالبهم فيها أيضًا بتوحيد صفوفهم وعدم الإستمرار بالتشرذم، ومتكفلًا أيضًا بتلبية طلباتهم وبتزويدهم بأجهزة اتصال متطورة عبر الأقمار الصناعية من نوع ثريا و IMMERSAT التي اشتكى المسلحون من افتقارهم إلى ما يكفي منها". وأشار البيان إلى أن "تلك المكالمات تظهر التزام النائب صقر بتسليم المسلحين معدات متطورة "تصنع العجائب"، على حد قوله، في مواجهة القوات السورية النظامية، عدا عن مطالبته للمسلحين التابعين لما يسمى بالجيش السوري الحر بضرورة تكليف ناطق إعلامي لنفي مسؤوليتهم عن التفجيرات التي وقعت في شوارع مدينة حلب وأسقطت عشرات المدنيين والتي كان تبناها مسؤول من الجيش الحر نفسه، وحيث شدد النائب عقاب صقر على ضرورة حصول هذا النفي أمام وسائل إعلام خارجية كون إعترافهم الأولي بالمسؤولية عن التفجير المذكور قد سبب ضررًا وإرباكًا. هذا بالاضافة إلى اتصال بين النائب صقر وأحد مسؤولي تلك الجماعات المسلحة يستوضحه فيها عن " بضاعة" مجهولة الهوية كان قدأرسلها إليهم لكنها لم تصلهم فعليًا، علمًا أنه لم يتبين في تلك المكالمات ما يشير، من قريب أو بعيد، إلى أن النائب عقاب صقر كان يسوق البطانيات والحليب إلى الشعب السوري باسم الرئيس السابق سعد الحريري".