المقاتلات الروسية

شنّ سلاح الجو الروسي في سورية أربعين غارة في غضون 24 ساعة استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" في مناطق سورية عدة.
وأكدّ المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف أن مقاتلات استهدفت العشرات من مواقع "داعش" بضربات دقيقة أسفرت عن تدمير مقر للعمليات في نواحي "دير حافر ومنطقة الباب" في ريف محافظة حلب. كما جرى تدمير العشرات من الآليات وراجمات الصواريخ ومخازن أسلحة قرب مدينة تدمر وسط البلاد، وكذلك في ريف إدلب. فيما طال القصف مركزي عمليات في منطقة جبال "المحسا" في محافظة ريف دمشق.

وأفادت مصادر إعلامية سورية بأن سلاح الجو السوري نفذ الأثنين  28 غارة على مواقع للفصائل المسلحة في ريف اللاذقية وجبل الزاوية ومناطق في سهل الغاب في ريف حماه وفي محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب.

كما شنّ الطيران الحربي السوري أكثر من 30 غارة استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" في محيط مدينة تدمر الأثرية وفي منطقة "جزل النفطية ". كما نفذ الطيران الحربي والمروحي السوري أكثر من 40 غارة على مواقع في الغوطة الشرقية ومدينة داريا استهدفت مواقع لجيش الإسلام وجبهة النصرة في "حرستا و دوما وعربين ومحيط الأوتستراد الدولي دمشق-حمص ". وأكدت المصادر أن الغارات نفذت بعد عمليات رصد واستطلاع و تمكنت الطائرات من إصابة أهدافها بدقة.

وفي مدينة الرقة معقل تنظيم داعش استهدفت طائرات (لم يعرف إن كانت روسية أو سورية تحمل أسلحة متطورة ) عدة مقرات قيادية ومستودعات أسلحة ومعسكرات أسفرت حسب شهود عيان لانفجارات ضخمة ولا معلومات عن عدد الضحايا أو جنسياتهم .

وتنحصر الاشتباكات على الارض بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة المسلحة في مناطق "الغوطة الشرقية ومحيط ضاحية الأسد في ريف دمشق ومحيط "تل أحمر" في ريف القنيطرة" ومع تنظيم داعش تشتبك القوات الحكومية في منطقة "جزل النفطية في ريف حمص الشرقي ومحيط مطار "كويرس العسكري" في ريف حلب وفي مطار "دير الزور العسكري "شرق البلاد .

وتفيد الأنباء عن تقدم جديد للفصائل المسلحة في ريف القنيطرة بعد سيطرتها على "تل أحمر"الاستراتيجي  ضمن معركة " وبشر الصابرين " حيث حاصرت قرية "حضر " بشكل كامل  وبدأت هجومًا عنيفًا على مواقع القوات الحكومية في "خان أرنبة و مدينة البعث" بعد تمهيد مدفعي استمر حتى فجر الثلاثاء، ولم يصدر أي تعليق من طرف القوات الحكومية عن التقدم الكبير الذي تحرزه الفصائل في الجنوب .
وتتخذ الاشتباكات في محيط ضاحية الأسد في ريف دمشق طابعًا روتينيًا بعد فشل جيش الإسلام في تحقيق أي من أهداف الهجوم الرئيسي الذي بدأ في 11 أيلول/سبتمبر الماضي وتراجع عناصره عن معظم النقاط التي سيطروا عليها.

وأكد مصدر عسكري حكومي أن الاشتباكات انتقلت إلى الجانب الشرقي من الطريق الدولي دمشق-حمص لتعود خارطة السيطرة إلى ما كانت عليه قبل الهجوم الأخير. وفي السياق اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الثلاثاء في بلدة "عربين" في الغوطة الشرقية بين  جبهة النصرة من جهة وفيلق الرحمن من جهه أخرى بعد أن سيطرت النصرة على نفق لتهريب المواد الغذائية وكان فيلق الرحمن يحتكره ويبيع الأغذية لسكان الغوطة بأسعار خيالية.

وبرر مسؤول في جبهة النصرة هذه الخطوة بأنها أتت لرفع الظلم عن السكان ولتأمين احتياجاتهم بأسعار معقولة ولإيقاف المحتكرين والمتاجرين بدماء إخوانهم. ووردت أنباء عن سقوط قتلى خلال الاشتباكات لم يعرف عددهم.