قالت صحيفة تونسية إن قوات الجيش السوري تمكنت من "إبادة" نحو 43 تونسياً ينتمون إلى جبهة النصرة في كمين نُصب لهم في مشارف مدينة "جسر الشعور" شمال غرب سوريا، فيما اعترف وزير الداخلية التونسي بأن عدداً من الفتيات التونسيات عدن حوامل بعد ممارسة "جهاد النكاح" في سوريا. وذكرت صحيفة (حقائق أون لاين) الإلكترونية التونسية، مساء اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر أمنية لم تذكرها بالاسم، أن معلومات وردت من سوريا إلى عائلات تونسية في مناطق مختلفة من البلاد مفادها أن "أبناءهم قُتلوا في كمين نصبه الجيش السوري في مدينة جسر الشغور" . وأوضحت أن قوات الجيش السوري "تمكنت من إبادة 'كتيبة التوانسة' بقيادة علي بن جمعة الحرابي المعروف باسم 'أبو مريم التونسي' في هذا الكمين، حيث قُتل نحو 43 تونسياً، بالإضافة إلى عدد من الجزائريين، و6 ليبيين". وتتبع مدينة جسر الشغور محافظة إدلب السورية الواقعة شمال غرب البلاد، وهي تقع على نهر العاصي. وبحسب الصحيفة التونسية، فإن التونسيين الذين قُتلوا في هذا الكمين ينحدرون من عدة مدن تونسية أبرزها "القيروان" و"سوسة" و"بنقردان" من محافظة مدنين في أقصى الجنوب، و"منزل بورقيبة" من محافظة بنزرت الواقعة في أقصى الشمال. ويأتي الكشف عن مقتل هؤلاء التونسيين، فيما اعترف لطفي بن جدو، وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة، بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك عدة شبكات ناشطة في تجنيد الشباب التونسي لـ"الجهاد" في سوريا، وأن عدداً من الفتيات التونسيات عُدن حوامل إلى تونس بعد "ممارسة جهاد النكاح" في سوريا. وقال بن جدو في مداخلة له أمام أعضاء المجلس التأسيسي خلال جلسة استماع عُقدت اليوم، إن وزارة الداخلية التونسية "منعت منذ مارس/آذار الماضي 6 آلاف تونسي من السفر إلى سوريا، واعتقلت 86 شخصاً على صلة بـ"شبكات" لإرسال الشبان التونسيين إلى سوريا لـ"الجهاد". وأضاف أن عدداً من الفتيات التونسيات سافرن في وقت سابق إلى سوريا بهدف ممارسة "جهاد النكاح" عدن إلى تونس وهن حوامل، وذلك بعد أن "تداول عليهن جنسياً ما بين 20 و30 إلى 100 مقاتل من جبهة النصرة". يُشار إلى ملف "جهاد النكاح" أثار ضجة كبيرة في تونس خلال الأشهر الماضية، حيث لم يتردّد المفتي السابق لتونس الشيخ عثمان بطيخ، في وصف ذلك بـ"البغاء" و"الفساد الأخلاقي"، غير أنه أقيل من منصبه بسبب هذه التصريحات.