أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مساء اليوم الأحد، أن المعارضة السورية ستشارك في مؤتمر "جنيف 2" المرتقب لحل الأزمة السورية. وقال العربي، في مؤتمر صحافي بالجامعة العربية، إن أحمد عاصي الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبلغه أن "المعارضة ستشارك في مؤتمر جنيف 2 المرتقب في 22 من كانون الثاني/يناير المقبل، وأنها تقوم حالياً بتشكيل وفدها إلى المؤتمر". وأعرب العربي عن أمله في انعقاد مؤتمر "جنيف 2" في موعده المحدَّد، وعدم تعرّضه لأي محاولات تأجيل، معتبراً أن "الأزمة السورية وصلت إلى أوضاع شديدة المأساوية ولا توجد مأساة شبيهة لها في القرن الحالي". وأضاف أن "الجميع يترقب انعقاد جنيف 2 وسوف يتم توجيه الدعوات لعدد كبير من الدول المعنية من بينها 10 دول عربية، والتي سيلقي ممثلوها كلمات في الجلسة الافتتاحية بمدينة مونتيرو السويسرية ثم تبدأ المفاوضات الجادة بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية تحت إشراف السيد الاخضر الابراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا". ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مفاوضات "جنيف 2" سوف تستغرق وقتاً طويلاً، مجدِّداً موقف الجامعة الثابت المتمثل في ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الانسانية لإنقاذ أكثر من 6 مليون نازح في الداخل السوري فضلاً عن مساعدة 3 ملايين لاجيء بدول الجوار. وأضاف أن "أهم نتيجة للمؤتمر، رغم صعوبته، هو أن المعارضة ستحقق مكسباً وأن الحكومة ستخسر، ولكن نجاح المؤتمر غير مضمون". وأكد أن الحكومة والشعب السوري تعبا من الأزمة والمعارضة أُنهكت أيضاً، و"دخول عناصر أجنبية إلى الصراع من الحرس الثوري الإيراني ومن حزب الله جعل الكل يشعر بأن الوقت حان لإيجاد حل سياسي للأزمة"، مشدِّداً على ضرورة الإسراع بوقف سفك الدماء في سوريا. كما انتقد موقف مجلس الأمن الدولي لعدم إصدار قرار يقضي بوقف إطلاق النار في سوريا، قائلاً إن "هذا أمر لم يحدث من قبل في الأزمات الشبيهة بالأزمة السورية رغم أن النزاع السوري هو اطول نزاع منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية". وتعاني سوريا منذ آذار/مارس 2011 صراعاً مسلحاً بين قوات الجيش النظامي ومعارضة مسلّحة تطالب بإسقاط النظام، وخلَّف الصراع، حتى الآن، 120 ألف قتيلاً ومئات الآلاف من المصابين وملايين النازحين داخل سوريا وخارجها.