أعلنتْ وزارة الدفاع العراقية، السبت، عن "إيقاف العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة، بشكل مُؤقَّت في مسعى يهدف إلى حقن الدماء، في أكبر مدن محافظة الأنبار". وأكَّدت وزارة الدفاع، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إنه تم "إيقاف العمليات العسكرية التي تتخذ نحو أهداف منتخبة للمجاميع الإرهابية في مدينة الفلوجة، ولمدة 72 ساعة، اعتبارًا من مساء أمس الجمعة، حتى الساعة السادسة من الإثنين المقبل". وأضافت، أن قرارها جاء "استجابة للنوايا الطيبة والاتصالات المتكررة مع قوى الخير ودعاة السلم لحقن الدماء في الفلوجة من رجال دين وشيوخ عشائر وضباط وممن أدركوا وبشكل جلي مخاطر استحواذ "داعش" و"القاعدة" ومن على شاكلتهم على مقدرات المدينة". وأشارت إلى أن "قرار إيقاف العمليات العسكرية اتخذ بعد التشاور مع القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، نوري المالكي، والقيادات الميدانية"، محذرة "تنظيمات "داعش" و"القاعدة" من استغلال فترة توقف العمليات العسكرية ضمن المهلة المحددة لقيامهم بالاعتداء على القوات المسلحة والمواطنين ومنشآت الدولة والمستشفيات عبر القصف بالهاونات لكي يعطوا تصورًا أن الحكومة لم تحترم التزاماتها". وتابع البيان، "إننا سنتابع ونرصد تلك التحركات الشريرة وسيكون الرد قاسيًا وعنيفًا"، مطالبًا سكان الفلوجة بـ"العمل على عزل التنظيمات الإرهابية وتطردها من مدينتهم لإتاحة الفرصة للأهالي بالعودة إلى مساكنهم وفتح الجامعات والمدارس والمستشفيات وعودة الحياة المدنية والسلم الأهلي".