أكّد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، الثلاثاء، مقتل ستة من عناصر الشرطة، وإصابة 15 أخرون، في حصيلة نهائية للاشتباكات مع مسلحين في قسم الرعاية الاجتماعية في مدينة تكريت. واندلعت اشتباكات مسلحة، ظهرالثلاثاء، بين قوة من الشرطة مكلفة بحماية دائرة الرعاية الاجتماعية لجرحى شرطة صلاح الدين ومسلحين، حاولوا اقتحام الدائرة في حي القادسية، شمال تكريت. وعلى ضوء هذا الخرق الأمني، فرضت الأجهزة الأمنية حظراً للتجوال في محافظة صلاح الدين، حتى إشعار أخر. وبعد اشتباك مع العناصر الأمنية، قام المسلحون باقتحام مبنى تابع للشرطة، واحتجاز 35 شرطياً داخله. واعقب حجز عدد من عناصر الشرطة، انفجار سيارة مفخخة قرب مبنى الرعاية الاجتماعية في تكريت، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم عناصر شرطة. وحاول انتحاري، عقب انفجار السيارة المفخخة، اختراق المبنى، ليفجر نفسه داخله، بيد أن القوات الأمنية تمكنت من قتله، قبل بلوغه المبنى. وانتهت الاشتباكات بين الجانبين بعد ما وصلت تعزيزات أمنية إلى مكان الحادث، وكان حصيلتها قد بلغت ستة قتلى من عناصر الشرطة، وإصابة 15 أخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن وقوع عدد كبير بين قتيل وجريح من جانب العناصر المسلحة. وشهدت صلاح الدين، الثلاثاء، انفجار صهريج مفخخ، يقوده انتحاري، حاول اقتحام مركز شرطة ناحية دجلة. وفي شمال العاصمة بغداد، أكّد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، أن حصيلة محاولة اقتحام قائمقامية الطارمية، شمال بغداد، ارتفعت إلى 29 قتيلاً وجريحًا. وأوضح المصدر، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "حصيلة تفجير عبوتين ناسفتين، ظهر الثلاثاء، بالتعاقب قرب مبنى قائمقامية قضاء الطارمية، شمال بغداد، والتي أعقبها تفجير انتحاريين بحزامين ناسفين نفسيهما، عند بوابة المبنى، في محاولة لاقتحامه، ارتفعت إلى تسعة قتلى، و20 جريح". وأضاف المصدر أن "الجرحى لا زالوا يتلقون العلاج في مستشفيات قريبة، فيما تم نقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي"، مرجحًا "ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب شدة التفجير". وشهدت بغداد، الثلاثاء، مقتل وإصابة ثمانية أشخاص، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب سوق لبيع الفواكه والخضر، في منطقة حي الزيتون، وسط قضاء أبو غريب (20 كيلو مترًا غرب بغداد)، فيما أصيب خمسة مدنيين في تفجير عبوة ناسفة في منطقة العامرية، غرب بغداد.