كَشَفَ المجلس القومي لمكافحة الألغام أن الألغام المنتشرة  في 10 ولايات سودانية خَلَّفَت أكثر من 560 قتيلاً، وأكثر من ألف معاقٍ، وحذّر المركز من وجود 250 منطقة خطرة، وأكَّد الجيش السوداني في تقرير الأسبوع الماضي أنَّ الألغام ومخلَّفات الحرب والانتشار الواسع لها تمثِّل العائق الحقيقي في وجه تحقيق التنمية الشاملة، وتهيئة البيئة وإعادة الإعمار والعودة الطوعية لكل المناطق المتأثرة، مشيرًا بحسب شبكة "الشروق" الاخبارية إلى أنّ ضحايا الألغام في ولايات شرق السودان الثلاث عددهم 545 شخصًا. ووجَّه وزير الدولة في وزارة الدفاع السودانية اللواء يحيى محمد خير المجلس القومي لمكافحة الألغام في بلاده بالتركيز على التوعية والإرشاد في أوساط العسكريين، وأعلن في احتفال شهدته الخرطوم أن المجلس معني بأدوار مهمة في إزالة الألغام  بالمخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي تحدثها الألغام، وتعهد بتوفير الحاجات الضرورية التي يحتاجها المجلس ليكمل خططه وبرامجه. وأوضح التقرير أنَّ توالي الصراعات التي توالت منذ العام 1941، وحتى توقيع اتفاقية سلام الشرق في العام 2007، جعلت من شرق السودان مسرحًا للألغام الأرضية ومخلَّفات الحرب غير المنفجرة، وأصبحت ولايات الشرق الثلاث الأكثر تضرّرًا. وتوقَّع المجلس القومي لمكافحة الألغام أن تزداد المناطق الخطرة حال انضمام ولاية جنوب كردفان إليها.