هاجمت مجموعة مُسلَّحة تابعة لحركة "تحرير السودان"، بقيادة مني أركو مناوي، معسكرًا للنازحين في محلية بليل، الواقعة شرق مدينة نيالا عاصمة، محافظة جنوب دارفور، وأدى الهجوم، إلى مقتل 4 من عناصر الشرطة المُكلَّفة بحراسته. وتعهد محافظ جنوب دارفور، اللواء محمود جارالنبي، بحسب شبكة "الشروق" الإخبارية، بـ"الرد الحاسم على المتمردين"، مضيفًا أن "القوات النظامية تصدت للهجوم"، ومنتقدًا "اعتداءات الحركات المسلحة على المواطنين الأبرياء داخل المعسكرات". وكشف مصدر مُطَّلع في نيالا، فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، أن "أفراد من حركة مناوي هاجموا المعسكر بأكثر من سيارة دفع رباعي، وهاجموا عناصر الشرطة"، مضيفًا أن "عدد الضحايا ربما يكون أكثر من العدد المعلن". وأشار إلى أن "المعسكر يضم آلاف النازحين"، مضيفًا أن "قوات عسكرية تدخلت بأعداد كبيرة للسيطرة على الموقف، وضبط الوضع الأمني تفاديًا لإفرازات تحدث". وفي تعليق على الهجوم، أضاف زعيم المعارضة في البرلمان، إسماعيل حسين، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "الوضع في دارفور بائس، والسلاح منتشر في كل مكان، ولا يوجد جهد لنزع السلاح"، موضحًا أن "المستقبل مُظلم، ليس في دارفور فحسب، بل في كل السودان". وأشار حسين، إلى أن "الصراع الذي يدور حاليًا في دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، مع عدم وجود مؤشر على أن الحل يقترب، سيؤدي بالأوضاع إلى المزيد من التعقيد".