قُتل 6 جنود في هجوم تعرضت له قافلة سيارات من بينها سيارات حكومية على الطريق المؤدي إلى مدينة الدلنج كبرى مدن ولاية جنوب كردفان، وقال مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه إلى "العرب اليوم" "إن سيارات عدد من الدستوريين كانت ضمن القافلة التي تحركت بعد تأمين الطريق في أعقاب هجوم شنته قوات الجبهة الثورية الأيام القليلة الماضية، ومن بينهم رئيس المجلس التشريعي في الولاية الهادي أندو ورائد المجلس  خالد مختار، ومفوض عام العون الإنساني في الولاية.  وأضاف المصدر "إن الهجوم وقع بعد، عصر الخميس، وأدى إلى وفاة 6 جنود كانوا على متن سيارة عسكرية تتقدم القافلة لتأمين الطريق، وأصيب في الهجوم عضو في المجلس التشريعي خالد مختار الذي نقل إلى مستشفى الأبيض لتلقي العلاج" .  وتابع المصدر "إن الانباء تضاربت عن الجهة التي هاجمت السيارات، فبينما وجهت أصابع الاتهام لقوات الجبهة الثورية ، تحدثت معلومات عن أن الهجوم وقع بعد أن ظنت القوات الحكومية في المنطقة أن السيارات تعود إلى الجبهة الثورية ليحدث إطلاق النار بشكل كثيف تسبب في وفاة الجنود الـ6 في الحال ليدفنوا في منطقة الدبيبات".  من ناحيته وصف عضو وفد الحكومة في المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال العميد محمد مركزو كوكو إن الحركة الشعبية التي تقود الصراع المسلح في النيل الأزرق وجنوب كردفان بدأت في توظيف الجبهة الثورية لتحقيق أجندة لا علاقة لها بالسلام في الولايتين".   مضيفا في تصريحات إلى "العرب اليوم" "إن أجندة الجبهة هي العمل على تغيير النظام الحاكم انطلاقا من جنوب كردفان، وقال إنها  هاجمت الثلاثاء منطقة كرتالا حيث توجد قوات رمزية . ونهبت المنطقة بالكامل، والآن تقوم بقطع الطريق بين جنوب وشمال كردفان ، الأمر الذي تسبب في معاناة كبيرة لمئات المواطنين العالقين على الطريق، وفي سؤال عن مستقبل التفاوض مع الحركة،  أجاب مركزو أن عملية الحوار لا تبدو مجدية ، إلا إذا حدث تحول في مواقف قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال ، وطالب مركزو أبناء جنوب كردفان بالا يكونوا مطية للجبهة الثورية ، خاصة وأن الحكومة أعلنت استعدادها للتفاوض معهم.  إلى ذلك أعلن والي جنوب كردفان آدم الفكي، أن القوات المسلحة السودانية طردت قوات حركة العدل والمساواة من منطقة كرمالية، وأنها لا زالت تلاحقها في اتجاه منطقة كجورية، وقال إن منسوبي الحركة استخدموا مواطني بعض القرى كدروع بشرية.