قال النّاطق الرّسمي للائتلاف الوطنيّ السّوريّ لؤيّ صافي إنّ الائتلاف يصرّ على "وجود إطار زمنيّ واضح ومحدّد التوقيت بالنّسبة لمفاوضات جنيف2"، وأشار في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي إلى "أنّ الثّقة لا يمكن تحقيقها سوى عن طريق التزام وفد النّظام المفاوض بالبنود الأساسيّة لجنيف1، والمتمثلة بتشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد وأزلامه وبالصلاحيّات كافّة".  وشدّد على أن المعارضة لا تثق في الأسد وأن الوفد الذي يقوده وزير خارجية النظام مطالب بالتحرك سريعا باتجاه قبول مبادئ بيان جنيف لتوليد ثقة بجديته للوصول إلى حل سياسي". كما أن عضو المجلس الوطني السوري عبد الرحمن الحاج شكك في احتمالية موافقة وفد النظام على وضع جدول زمني واضح ومحدد"، عازياً ذلك " إلى أنه من لم يحترم الوقت المخصص له من قبل الأمم المتحدة في الكلمة الافتتاحية لجنيف2 والتي ألقاها وليد المعلم أمام الدول، فمن باب أولى، لن يحترم ضرورة وجود زمن محدد لسير عملية المفاوضات".  وأردف الحاج في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي " إن النظام لم يع حتى الآن ما أكد عليه رئيس الائتلاف الوطني في كلمته الأربعاء بأن وقت السوريين من دم، ساعياً من خلال سياسته الرعناء إلى محاولة كسب المفاوضات عن طريق استنزاف الوقت المتلطخ بدماء السوريين". وانتقد صافي تصريحات بشار الجعفري التي اعتبرت أن مجيء حكومة النظام يعني أنه إيفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه بالإتيان إلى جنيف وقال "مجيئكم ليس غايتنا، وجنيف ليس هو الهدف في حدّ ذاته، بل إنه وسيلة نسعى من خلالها بالتعاون مع المجتمع الدولي إلى تحقيق حلّ سياسي، ينهي حالة الاستبداد ويوقف آلة القتل التي حصدت منذ بداية الثورة حتى الآن، مئات الألوف من الضحايا والمعقلين والمشردين".  كما استغرب الناطق الرسمي للائتلاف من الاتهامات التي أطلقها الجعفري تجاه العديد من الدول الحاضرة في المؤتمر، والتي وصفهم خلالها بأنهم "سفراء تنظيمات إرهابية وليس دولا دبلوماسية" وقال صافي "هذا دليل على أن نظام الأسد مازال يعيش في أوهام سياسية ومجموعة من الأكاذيب التي صنعت على عينه"، وأضاف " أعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يدرك الآن بأن الإرهاب هو تهمة جاهزة يطلقها نظام الأسد على كلّ من يخالفه بالرأي سواء كان من الشعب أو من الدول الخارجية".