أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن مسلحين اسلاميين قتلوا 15 مدنياً من أبناء الأقليتين العلوية والدرزية في بلدة عدرا بوسط سوريا. واتهم ناشطون وشهود "الجبهة الاسلامية" التي تضم جماعات إسلامية بينها "جبهة النصرة"، بتنفيذ الهجمات. وروت امرأة من عدرا منعها الخوف عن الإفصاح حتى عن الطائفة التي تنتمي اليها، إن مسلحين من "الجبهة الاسلامية" و"جبهة النصرة" دخلوا منزل أسرتها واقتادوا ابنها. وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن بعض السكان فروا من المدينة، بينما اختبأ آخرون في أقبية منازلهم. وفي بعض الروايات أن عدد القتلى 40 شخصاً. وتحدثت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن إرسال الجيش قوات لـ"إعادة الأمن" في البلدة. وكانت عدرا بقيت بعيدة عن الانقسام المذهبي في سوريا، ولها أهمية استراتيجية لمقاتلي المعارضة لأنها من الطرق القليلة الموصلة الى دمشق، إذ تقع على مسافة 20 كيلومتراً شمال شرق دمشق، ويقطنها نحو مئة ألف شخص بينهم علويون ودروز ومسيحيون وسُنة.