قررت وزيرة الداخلية تيريزا ماي سحب الجنسية البريطانية من 20 "جهادياً" يقاتلون في سورية ضد حكم الرئيس بشار الأسد. واستخدمت ماي صلاحياتها في سحب الجنسية من هؤلاء كونهم يتمتعون بجنسية أخرى غير الجنسية البريطانية ٬ علماً أن أكثر من 200 جهادي بريطاني يقاتلون حالياً في سورية ٬ وفق تقديرات الأجهزة الأمنية.  ومنذ أيار (مايو) 2010 ألغت الوزيرة ماي 37 جواز سفر لبريطانيين يحملون جنسية مزدوجة ٬ وفق تحقيق أجراه مكتب التحقيق الصحافي ونشر في « الإندبندنت » ونقلته صحف بريطانية أخرى. لكن يُعتقد أن إلغاء جوازات سفر الجهاديين ال20 تثير مخاوف منظمات حقوقية تعتبر أن حرمانهم من الجنسية البريطانية يضعهم أمام خطر التعرض للتعذيب في شكل كبير ٬ أو سوء المعاملة.  وفي حين قال مسؤول سابق في وزارة الداخلية إن سحب جوازات سفر الذين يقاتلون في سورية ليس سراً ، اوضح مسؤول بريطاني أن القرارات الصادرة بالحرمان من الجنسية تسري بمفعول فوري. وقالت وزارة الداخلية في توضيح إن الجنسية (البريطانية) ليست حقاً لكنها شرف ٬ ووزيرة الداخلية ستسحب الجنسية البريطانية من أولئك  الأشخاص الذين تشعر بأن سحبها منهم يخدم المصلحة العامة وأفادت تقارير الشهر الماضي بأن جهادياً بريطانياً قُتل خلال مشاركته في المعارك في شمال سورية ليكون بذلك القتيل البريطاني الثاني الذي يسقط خلال قتاله ضد نظام الرئيس الأسد.