رأى وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر ان لا مؤتمر "جنيف2" ولا جنيف 10 حول سوريا "يمكن أن يحل الأزمة" في بلاده. وقال في منتدى عقد في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق :"لا تنتظروا من "جنيف-2" شيئاً الآن، "جنيف-2" لن يحل الأزمة السورية، ولا "جنيف-3" ولا "جنيف-10". لا تنتظروا من "جنيف-2" شيئاً، والحل سوري سوري. الحل بدأ، وهو يستمر بانتصار الدولة بمظهرها العسكري وفي ثبات الدولة وصمود الدولة بكل مؤسساتها التي راهن الاعداء على تفككها". وأضاف :"بهذا الانتصار، ذهب المجتمع المعتدي على سوريا تحت عنوان المجتمع الدولي، الى التكيف مع الواقع السوري. نحن قلنا إننا مع اي مبادرة او استحقاق دولي لحل الأزمة السورية، ولكن لغاية واحدة فقط هي تحميل المجتمع الدولي مسؤولية ما حصل في سوريا". واعتبر ان الوضع "بعد "جنيف-2" ليس مثل قبل "جنيف-2"، على اساس أن الدولة السورية ستتحرر من عبء كبير عليها، وقد أثبتت بالبرهان القطعي والعملي للمجتمع الدولي وللعالم بأن الأزمة ليست بسوريا ولا بالقيادة ولا بالشعب السوري ولكن في الدول المعتدية على سوريا". وتابع :"اليوم يريدون ان يصادروا باستحقاق دولي قرار الشعب السوري. ارفعوا ايديكم عن سوريا وسوريا بألف خير. اوقفوا ايديكم عن سوريا واوقفوا التمويل والتسليح والتخريب. والسوريون قادرون على حل أزمتهم". وتساءل "اين المعارضة الحقيقية في "جنيف-2"، ومن قال إن من كلف بتمثيل المعارضة هي المعارضة الحقيقية؟". وكرر أن المؤتمر لن يخرج بنتيجة، لسببين، الإرادة الدولية لم تنضج حتى هذه اللحظة، وثانيا لأن الشعب السوري لم يتمثل بشكل صحيح".