غارة جوية على مدينة دوما

أكدت مصادر في المعارضة السورية سقوط 66 قتيلًا و 200 جريح في مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي، بعد أن شنت الطائرات الحربية الحكومية غارات، الأحد، على سوق شعبي في مدينة دوما.
 
وأشارت المصادر إلى أن بعض الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض وتعمل فرق الدفاع المدني على إنقاذهم، فيما اعترفت القوات الحكومية بشن طيرانها الحربي عدد من الغارات على مدينة دوما ومقتل العشرات ممن وصفتهم بالعناصر الإرهابية المسلحة التابعين لـ"جيش الإسلام"، فيما أغار الطيران الحربي على مواقع في بلدات عربين، ودير العصافير، وميدعا.
وتستمر الاشتباكات العنيفة على محور حرستا  حيث لم تتوقف صواريخ ومدفعية القوات الحكومية عن ضرب مواقع "جيش الإسلام" و الفصائل المتحالفة معه في محيط إدارة المركبات و مبنى البلدية، ولم يتم الإعلان عن عدد القتلى والجرحى نتيجة القصف.
 
وهاجمت الفصائل المسلحة في وادي بردي حواجز القوات الحكومية في بلدة بسيمة، في خرق للهدنة المبرمة بين الطرفين، فيما توقف الهجوم بعد فترة قصيرة بعد تدخل وجهاء المنطقة وتهديد القوات الحكومية بقصف قرى وادي بردي، ويسود الهدوء الحذر في المنطقة بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات بين الوجهاء و القوات الحكومية.
 
وكثفت القوات الحكومية و عناصر حزب الله اللبناني من عمليات القصف الجوي والمدفعي في خطوة هدفها الضغط على المسلحين المحليين و دفعهم للاستسلام في الزبداني، بخاصة بعد معلومات عن اتصالات سرية بين الطرفين لتسليم المدينة للقوات الحكومية بغض النظر عن رأي حركة أحرار الشام أو ربط ذلك بما يحصل في كفريا و الفوعة في ريف إدلب.
 
وتعمل حركة "أحرار الشام" على قصف قريتي كفريا و الفوعة في ريف إدلب، بينما درات اشتباكات عنيفة بين عناصر الحركة و مقاتلي الحماية الشعبية في القريتين أسفرت عن سقوط قتلى في الطرفين، وسجل مقتل 3 مدنيين في قرية الفوعة نتيجة القصف الصاروخي.
 
ويرى مراقبون أن حركة "أحرار" تسعى لدفع مقاتلي كفريا والفوعة للاستسلام لاستخدامهم كورقة ضغط في مفاوضاتها التي لم تنتهي مع الوفد الإيراني، وأضاف المراقبون: "القوات الحكومية تسعى إلى نفس الهدف و بنفس الطريقة في مدينة الزبداني".