أكدّ عضو الهيئة السياسية لـ"الائتلاف الوطني السوري" هادي البحرة أنّ "على روسيا التي تدعي أنها حريصة على توفير البيئة المناسبة لنجاح مؤتمر جنيف2، وتطرح نفسها كراع للمؤتمر، أنّ تثبت حياديتها والتزامها بالقيم الإنسانيّة والأخلاقيّة التي نص عليها قانون حقوق الإنسان وقوانين الحرب المتعارف عليها دولياً".  وأعرب البحرة عن "أسفه حيال قيام روسيا بإعاقة إصدار بيان صحفي بصيغته التي قدمتها مجموعة كبيرة من الدول، على الرغم من ضعف قيمة البيان الصحفي الذي لا يرقى إلى مستوى قرار بإدانة جرائم نظام الأسد" مؤكدًا أنّ "هذا البيان كان أقل ما يتوجب على المجتمع الدولي أن يتخذه من مواقف". ورأى أنّ "الدول التي قدمت مشروع البيان كانت تتوقع موقف روسيا منه وعرقلتها له، لكن تلك الدول رغبت في فحص نوايا الأخيرة مع اقتراب موعد مؤتمر جنيف 2 ومعرفة إن كان هناك تبدلاً جدياً في الموقف الروسي تجاه نظام الأسد أم لا".  وجاء كلام البحرة رداً على عرقلة روسيا لصدور بيان عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين حكومة الأسد رداً على هجماتها بالصواريخ والبراميل المتفجرة في الآونة الأخيرة على المدنيين ومن بينهم أطفال، وقوبل فشل المجلس في الموافقة على البيان الذي صاغته الولايات المتحدة برد فعل غاضب من واشنطن. وأعرّب المتحدث باسم البعثة الأميركيّة لدى الأمم المتحدة كيرتس كوبر، عن شعوره "بخيبة أمل شديدة من عرقلة صدور بيان لمجلس الأمن يعبر عن غضبنا الجماعي من الممارسات الوحشيّة والعشوائيّة التي يستخدمها نظام الأسد ضد المدنيين".  وأكدّ أنّ "هذه البراميل المتفجرة وما تحتويه من مواد متفجرة تؤكد مرة أخرى وحشية النظام والمدى الذي سيذهبون إليه في مهاجمة أفراد شعبهم وقتلهم بما في ذلك النساء والأطفال". وعرقلت روسيا من قبل إصدار ثلاثة قرارات من مجلس الأمن كان الهدف منها الضغط على نظام الأسد لإيقاف حربه على الشعب السوري وكان من الممكن أن تساهم هذه القرارات بشكل فعال وحقيقي في الحفاظ على آلاف الأرواح في سورية.