أعلنت مفوضية الانتخابات في ليبيا، أن "نسبة الإقبال في الانتخابات التي أجريت لاختيار لجنة صياغة الدستور بلغت 45%". وأكَّدت المفوضية، في بيان الجمعة، أن "عملية الاقتراع شابتها بعض أعمال العنف، حيث تعرضت بعض مراكز الاقتراع في معقل الإسلاميين في مدينة درنة الشرقية، لهجمات قُتل خلالها شخص على الأقل". وتسببت عمليات ترويع في المدن الجنوبية في عزوف الكثير من الناخبين عن الذهاب للإدلاء بأصواتهم. يذكر أن الانتخابات جرت الخميس لاختيار 60 عضوًا في لجنة الدستور المنوط بها إعداد أول دستور في ليبيا على مدار أربعة عقود، وتقدم نحو 692، بينهم 73 امرأة، للترشح على 60 مقعدًا من بينها 6 مقاعد مُخصَّصة للمرأة، وكل المرشحين من المستقلين إذ منعت الأحزاب السياسية من طرح مرشحين. وسجل 1.1 مليون ناخب فقط أنفسهم في الكشوف الانتخابية من إجمالي 3.4 مليون لهم حق التصويت بعد تمديد مهلة التسجيل مرات عدة في مقابل 2.7 مليون ناخب سجلوا أنفسهم في كشوف الانتخابات في العام 2012. وتعد تلك الانتخابات مرحلة مهمة في تحول ليبيا إلى الديمقراطية، بعد توتر سياسي وأعمال عنف شهدتها البلاد منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، وفقًا لما نشره موقع "البي بي سي".