أكّدت مجموعة "تحرير سوري" المعارضة أن المقاتلة الحربية التي شاهدها سكان حلب تجوب سماء المدينة، ووصفوها بأنها غريبة ومجهولة النوع، هي طائرة النقل العسكري "إل –76". وتستخدم الطائرة "إل-76" لنقل وإنزال الأفراد والآليات الحربية والشحنات ذات الاستخدام المختلف، وهي طائرة النقل الأولى في تاريخ الاتحاد السوفيتي (سابقا)، تزود بمحركات توربينية نفاثة. ومن مزايا الطائرة أنها قادرة على الهبوط في مطارات ترابية ونقل شحنات يتراوح وزنها من 28 إلى 60 طنًا، أو 245 جنديًا بأسلحتهم الخفيفة، وذلك لمسافة تتراوح بين 3600 و4200 كيلومترًا، بمعدل سرعة يبلغ قرابة 800 كيلومترًا في الساعة. وقامت طائرة "إل-76" بالتحليق الأول لها عام 1971، ومن يومها تم إنتاج أكثر من نسخة مطورة من هذه الطائرة، ومن بينها "إل – 76 أم"، التي تبلغ حمولتها المنقولة جوًا 42 طنًا، و"إل – 76 أم دي" التي ازداد وزنها عند الإقلاع حتى 190 طنًا, وغيرها. ويعتقد أن هذه الطائرة هي التي استخدمتها الحكومة السورية في حملته الأخيرة على حلب، محاولة الاستفادة من مزايا الطائرة في الإفلات من أي نيران أو صواريخ مضادة قد تطلقها المعارضة. واستهدفت الحكومة طيلة الأيام الأخيرة مدينة حلب بعشرات البراميل والحاويات المتفجرة، التي أوقعت مئات القتلى والجرحى وخلفت في أحياء المدينة دمارًا غير مسبوق، نتيجة عنف وكثافة القصف.