قتل جندي وثلاثة مسلحين واصيب ثلاثة مسلحين آخرين خلال اشتباكات وقعت الثلاثاء في الرمادي غرب بغداد، على خلفية قيام القوات الامنية العراقية بفض الاعتصام المناهض للسلطة في الانبار غرب العراق. وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان "جندياً قناصاً وثلاثة مسلحين قتلوا واصيب ثلاثة مسلحين بجروح خلال اشتباكات وقعت في منطقة الحميرة غرب مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)". واكد الطبيب رياض ابراهيم في مستشفى الرمادي حصيلة الضحايا. وتأتي الاشتباكات اثر قيام قوات الامن العراقية امس الاثنين بفض اعتصام مناهض لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي رافقته اشتباكات دامية قتل خلالها عشرة مسلحين واصيب 30 بجروح، وفقاً لمصادر طبية. وأكد مراسل "فرانس برس" في الرمادي اليوم انتشار قوات الجيش العراقي في مناطق متفرقة في غرب المدينة وعلى اطرفها الغربية، حيث تقع اشتباكات متقطعة. كما فرضت قوات الأمن حظراً للتجوال في الرمادي. ويخشى مراقبون ان تزيد عملية فض الاعتصام من التدهور الامني في البلاد، وان توسع الهوة بين الاقلية السنّية والسلطة التي يسيطر عليها الشيعة، خصوصاً بعد أن اعلن 44 نائبا تقديم استقالاتهم احتجاجاً على أحداث الانبار، داعين إلى سحب الجيش من الرمادي والفلوجة، كلاهما في محافظة الانبار. وأظهرت لقطات مسجلة بثتها مساء امس قناة "العراقية" الحكومية قوات أمنية تسير داخل الخيم الفارغة، فيما كان لا يزال بعض عناصر هذه القوات يعملون على تفكيك الخيم. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006، اعتبر قبل اسبوع ان ساحة الاعتصام السني في الأنبار تحولت الى مقر لتنظيم القاعدة، مانحاً المعتصمين فيها "فترة قليلة جداً" للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لانهائها.