عاد إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط قادة حركة "أفلام" الزنجية بعد 23 سنة من المنفى في أوروبا، وذلك بعد مضايقتهم من نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع. وقد استقبل قادة الحركة في مطار نواكشوط الدولي من طرف المئات من أنصار الحركة والمتعاطفين معها، فيما توجه قادة الحركة بعد ذلك في موكب بالسيارات إلى وسط العاصمة، حيث أعلن رئيس الحركة في خطاب عبر مكبرات الصوت أن قرار عودتهم الى أرض الوطن جاء بعدما تحسنت ظروف البلد من ناحية الحقوق والحريات. وبذلك أنهى قادة الحركة بعودتهم رسميا ثلاثة عقود من المنفى في دول  إفريقية وغربية. وقال رئيس الحركة صمبا تيام:"قررنا أخيرا أن نعود لموريتانيا بعدما شعرنا أن هناك جوا من الحرية، لذلك عدنا للاستفادة من جو الحرية الحاصل ومن أجل أن نساهم في استقرار وتطوير البلاد خدمة للشعب الموريتاني بكل أطيافه". وكان عدد من قيادات الحركة القومية الزنجية قد وصلوا انواكشوط خلال الأشهر والأسابيع الماضية تطبيقا لقرار اتخذته قيادة الحركة قبل سنتين بالعودة إلى موريتانيا والمشاركة في العمل السياسي من الداخل. وتقول مصادر قيادية مطلعة إن الحركة ستعلن خلال الأيام المقبلة عن تشكيل حزب سياسي خاص بها، وقد سبق لقياديين في الحركة الحصول على تعهد من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز بالترخيص لهم في حزب سياسي يمارسون من خلاله العمل السياسي.