نظمت القوى والفعاليات الشبابية اليسارية والقومية في الأردن، بعد صلاة الجمعة، مسيرة تحت شعار "ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻷﻣيركي ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭية عدﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ". وقد قامت قوات الشرطة بفضّ المسيرة، وذلك بعد أن نشب خلاف بين المشاركين في المسيرة، إثر رفع أحد المشاركين راية "حزب الله" اللبناني، فيما احتجّ آخرون على رفع الراية، وقبل أن يتطوّر الأمر إلى مناوشات ومشادّات بين مؤيّدين ومعارضين للحكومة السورية، قامت الشرطة بفضّ المسيرة واعتقال بعض المشاركين. وشارك المئات في المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد، تنديدًا بزجّ الأردن في الشأن السوري، معربين عن رفضهم للعدوان الأميركي المحتمل على سورية. وطالبت جماعة "الإخوان المسلمين"، في بيان صدر مساء الخميس، الحكومة بالامتناع عن المشاركة في العدوان على سورية، على شكل قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق، فيما رفضت التدخل الأجنبي ولا سيما العسكري الذي تحضّر له أميركا والغرب عمومًا على سورية، داعية إلى "توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة". وصدر البيان، عن مجلس شورى الجماعة، عقب انعقاد جلسته الدورية الخميس، حيث امتدت إلى منتصف الليل، فيما أكد المجلس أن "الإخوان المسلمين" في الأردن سيكونون الخندق المتقدم للدفاع عن الأردن، مهما كان اختلافهم مع الموقف الرسمي أو أداء الحكومات المختلفة. واعتبر المجلس، أن "ضعف التفاعل الشعبي مع الانتخابات البلدية، وتدني مستوى المشاركة بدرجة غير مسبوقة، ولا سيما في المدن الكبرى، يؤكد حالة الإحباط العامة وفقدان الثقة في برنامج التحول الديمقراطي والإصلاح الرسمي، وأن ذلك جاء بعد انتخابات نيابية أفرزت مجلسًا نيابيًا لم يكن مؤهلاً لتنفيذ وعود الإصلاح وحكومة الغالبية البرلمانية، وبعد أداء نيابي متدني وسَّع المسافة بين الطموحات والواقع التطبيقي"، مطالبًا بإطلاق سراح المعتقلين من سجناء الرأي والإصلاح من جميع الاتجاهات، ولا سيما المعتقلين الذين مضى على إضرابهم عن الطعام ما يقرب من ثلاثة أسابيع. وثمنت جماعة "الإخوان"، "صمود جماهير الشعب المصري الرافض للانقلاب العسكري الدموي على الحرية والديمقراطية والشرعية، ودانت كل أشكال الدعم لهذا الانقلاب"، على حسب وصفها.