اتَّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بأنها ضربت القوانين الدولية بعرض الحائط من خلال ضمها للقرم، مؤكداً أن بلاده لم تعترف بالضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم، ولن تعترف بذلك في المستقبل، مشيراً الى أنه بحث هذا الموضوع الى جانب القضايا الأخرى في المنطقة مع نظيره الأوكراني، بيترو بوروشينكو، عقب اجتماع المجلس الاستراتيجي التركي- الأوكراني رفيع المستوى، في المجمع الرئاسي في أنقرة.

وعَّبر أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس بوروشينك عن أهمية الاجتماع من الناحية السياسية والعسكرية والتجارية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، وقال إنهما تناولا خلال الاجتماع، قضايا دولية وإقليمية عدّة، على رأسها مسألة الأمن في حوض البحر الأسود، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعمها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بما فيها شبه جزيرة القرم، معتبرًا "أن قوة أوكرانيا واستقرارها السياسي، ضمانً للسلام والاستقرار في المنطقة".

كما لفت الرئيس التركي، إلى إنشاء روسيا قاعدة عسكرية جوية لها في محافظة اللاذقية السورية، عقب تدخلها في سوريا، وأن هناك نحو 50 مقاتلة لهم في القاعدة المذكورة، فضلًا عن 4 طائرات مزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية، قائلاً "عند سؤال المسؤولين الروس عن هذا الأمر، يتذرعون بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد لهم.
 
وتساءل مستنكراً "هل أنتم مجبرون على تلبية كل الدعوات؟ وقال موجهاً كلامه للروس "هناك شخص قتل نحو 500 ألف شخص، (في إشارة إلى الرئيس الأسد) ويمارس إرهاب دولة، وأنتم تلبون دعوته". وفي ردّه على سؤال حول الدعم المالي الأوروبي لتركيا بشأن اللاجئين السوريين، والنتائج الأخرى التي صدرت عن القمة التركية الأوروبية في بروكسل الاثنين الماضي، قال أردوغان إن الدعم المذكور لن يضاف إلى ميزانية تركيا، وإنما هي مخصصة للمساعدات والاستثمارات المتعلقة باللاجئين فقط.