قال مصدر من الداخلية التونسية لـ"العرب اليوم"، الأربعاء، إن وحدات الأمن المكلفة بتأمين مقر إقامة رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، اضطرت لإطلاق النار على عناصر مشبوهة كانت تحوم حول منزل زعيم حزب "التكتل من أجل العمل والحريات"، في مدينة المرسى شمال العاصمة التونسية. وأوضح أن عناصر الأمن تفطنت، ليلة الأربعاء، 21 آب/أغسطس 2013، لوجود عناصر مشبوهة في محيط المكان رفضت الامتثال لأوامرهم، وبادر الأمن بإطلاق عيارين ناريين في الهواء وهو ما دفع  المجموعة إلى الفرار، فيما يتواصل البحث للتعرف عليهم وإيقافهم. ويذكر أن بن جعفر لم يكن موجودًا في المنزل، ساعة وقوع العملية، وكان بصدد قضاء إجازته البرلمانية في مدينة الحمامات الساحلية (80 كم جنوب العاصمة التونسية). وكشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن صعوبة تأمين الشخصيات السياسية الفاعلة في البلاد، التي تعيش أزمة سياسية خانقة بفعل تجدّد حوادث الاغتيال السياسي الذي راح ضحيته المعارضين اليساريين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مشددًا أن تأمين شخص واحد يحتاج على الأقل إلى 9 من رجال الأمن، وهو ما يجعل من العسير توافر هذا الكم من العناصر الأمنية لتأمين 216 نائبًا في المجلس التأسيسي، فضلاً عن الشخصيات الوزارية والثقافية والإعلامية المهددة بالاغتيال.