أفادت مصادر أمنية مطلعة، أن أجهزة الأمنية التونسية تحاصر حاليًا القاتل الرئيسي في جريمة اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد، وذلك في منطقة وادي مليز، التابعة لمحافظة جندوبة، في أقصى الشمال الغربي التونسي، قرب الحدود مع الجزائر، وكشفت المصادر ذاتها أن رسالة نصية قصيرة، قادت الفرق الأمنية المختصة إلى التعرف على مكان الفاعل المشتبه فيه الرئيسي في إطلاق 4 رصاصات على الأمين العام لحزب الديمقراطيين الوطنيين الموحد، شكري بلعيد في السادس من شباط/ فبراير الماضي. وعثرت أجهزة  الأمن التونسية، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، على السيارة التي تمّ استخدامها لمراقبة ورصد تحركات بلعيد قبل تنفيذ عملية اغتياله، وهي من نوع "فيات سيينا" رماديّة اللّون، في منطقة الورديّة في العاصمة التونسية، وقد تمّ حجزها من قبل فرقة مكافحة الإجرام. وأكد وزير الداخلية والمكلف برئاسة حكومة تصريف الأعمال، علي العريض، أن "الوحدات الأمنية المكلفة بالتحقيق في قضية اغتيال المعارض اليساري البارز والأمين العام لحزب "الوطنيين الديمقراطيين"، شكري بلعيد، تمكنت من التعرف على القاتل الرئيسي، الذي نفذ العملية"، مشيرًا إلى أنه محل تتبع وملاحقة أمنية، في حين تم القبض على أربعة شركاء له في الجريمة، جميعهم من المنتمين إلى "التيار السلفي الديني المتشدد"، حسب تعبيره.