السعودية ريما الجريش

نقل حساب لأحد النشطاء السوريين على "تويتر" في وقت مبكر من يوم الجمعة أنباء عن مقتل السعودية ريما الجريش، المسؤولة عن كتيبة الخنساء الإلكترونية الداعشية بغارة للتحالف على مدينة الشدادي في الحسكة في سورية.

وورد في تغريدة أخرى على الحساب ذاته مقتل عدد آخر من قيادات تنظيم داعش وهم "آدم الشيشاني، وأبو عبير العراقي نائب والي الشدادي، وأبو عائشة الجزراوي، المسؤول العسكري للشدادي بغارات للتحالف". وكانت غارات شنها التحالف الدولي الخميس على مدينة الشدادي وريفها، خلفت عددًا من القتلى في صفوف "داعش".

يشار إلى أن حسابات مناصرين للتنظيم نقلت في تشرين الأول/أكتوبر 2015 أنباء تفيد بتعرضها لإصابات بالغة جراء القصف الجوي على مواقع "داعش"، ولم يؤكد خبر وفاتها.

وهربت ريما الجريش المطلوبة أمنيًا لدى السلطات السعودية، وزوجة أحد المعتقلين برفقة أبنائها الأربعة (مارية 14 عامًا، وعبد العزيز 13 عامًا، وسارة 8 أعوام، وعمار 6 أعوام) في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، إلى سورية للانضمام إلى "داعش" بعد مبايعتها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ملتحقة بابنها معاذ الهاملي (16 عامًا) الذي سبقها إلى التنظيم بعام واحد.

وفي رواية سابقة لـ"الجريش" عبر حسابها على "تويتر"، سردت حكاية هروبها إلى اليمن وصولًا إلى سورية، فقد التقت المطلوبة وفاء الشهري في اليمن زوجة سعيد الشهري، الرجل الثاني لتنظيم "القاعدة" سابقًا وبقيت معها فترة. وأشارت الجريش التي توصف بأنها إعلامية تنظيم "داعش"، والتي أوكل لها التنظيم مهمة الإعلام الترويجي لأعماله والدفاع عنه، إلى أن عملية فرارها استغرقت فترة طويلة، حتى تمكنت من التسلل إلى خارج السعودية عبر اليمن. وأوضحت أن رحلتها استغرقت تسعة أشهر، مشيرة إلى أنها خرجت من السعودية وحدها دون محرم، وبقيت هي وأطفالها في ضيافة عناصر تنظيم "القاعدة"، ملمحة إلى دعوتهم لمبايعة تنظيم "داعش".

وأكدت الجريش التقاءها بالسعودية وفاء الشهري، التي تسللت إلى اليمن في مارس 2009، مستغلة غياب والدتها، مصطحبة أطفالها الثلاثة، لتلحق بزوجها سعيد الشهري. وتُعرف الشهري بكنية أم هاجر الأزدية والتي أعلنت انتماءها لتنظيم القاعدة في مقالة نشرتها مجلة صدى الملاحم (النافذة الإعلامية للتنظيم) بعنوان: "أحقًا أسرت يا أم الرباب" في إشارة إلى اعتقال أجهزة الأمن في السعودية، هيلة القصير المتهمة بتمويل القاعدة.

وكتبت الجريش "قررت الهجرة وعزمت عليها بإصرار، وبما أنه لم يكن هناك طريق، وكوني ممنوعة من السفر ولا أحمل جواز سفر أساسًا، قررت الذهاب إلى مكة لأخذ عمرة أنا وصغاري". يذكر أن ريما الجريش، إحدى السعوديات التي أعلن التنظيم انضمامها إلى ساحاته القتالية في سورية، وهي إحدى إعلاميات "داعش" ومن المتحدثات باسمه.

وكانت الجريش أوقفت أكثر من مرة، بسبب اعتصامات قامت بها في منطقة القصيم ودعت فيها إلى التعاطف مع عدد من المتهمين الذين تنظر قضاياهم المحكمة الجزائية المتخصصة، مطالبة كذلك بإطلاق "هيلة القصير" الملقبة بـ"سيدة القاعدة"، التي لا تزال تستكمل محكوميتها، بعد أن صدر بحقها حكم بالسجن والمنع من السفر لـ 15 عامًا.