عناصر من جبهة النصرة

أعلنت مواقع إعلامية تابعة للحكومة السورية عن إقدام عناصر من "جبهة النصرة" وفصائل معارضة أخرى، على اقتحام قريتي قلب اللوزة و قرقبيزا في جبل السماق في ريف ادلب الشمالي وارتكاب مجزرة بحق  المدنيين.

وتواترت أنباء عن مقتل أكثر من 35 مدنيا بعضهم قتل ذبحا، وأسر حوالي 80 امرأة إثر اقتحام "جبهة النصرة" لقرية قلب اللوزة  للاستيلاء على أحد بيوت "الشبيحة" وتسليمها لأحد العائلات النازحة، ولكن رفض أقرباء مالك البيت تسليمه أسفر عن مشاجرة  تطورت بسرعة إلى اشتباكات مسلحة أدت إلى سقوط قتلي من الطرفين، وتبع ذلك بعض الممارسات الانتقامية من عناصر "النصرة" وأسر عدد من نساء القرية .

ونفى مصدر مقرب من "جبهة النصرة" أن حصول عمليات انتقامية أو ذبح لأي شخص، كما نفى بشكل قاطع أن يكون عناصر "جبهة النصرة" قد اقتادوا أسرى من نساء القرية، مضيفًا أن هناك اتفاق بين الجبهة وأهالي القرى الدرزية في المنطقة يقضي بتسيلم بيوت المتعاونين مع النظام "الشبيحة" للجبهة.

وأوضح المصدر أنه لدى رفض أحد أقارب صاحب البيت تسليمه حصل اشتباك بالأسلحة الخفيفة راح ضحيته 16 شخصًا من الطرفين.وتدخل المزيد من عناصر الجبهة والفصائل الإسلامية في المنطقة، وفضوا الاشتباك وانتهى الأمر عند ذلك الحد ولم تحدث أي حالات انتقام أو ذبح أو أسر للنساء.

ويذكر أن أهالي قرية قلب اللوزة بالإضافة إلى 15 قرية أخرى في منطقة جبل السماق من الطائفة "الدرزية" ويبلغ عددهم 16 ألف نسمة، وتخضع تلك القرى لحماية "جبهة النصرة" منذ أكثر من عام بعد تعهد سكانها بعدم قتال الجبهة، وتم هذا الاتفاق بوساطة من الزعيم الدرزي اللبناني "وليد جنبلاط " .