جبهة النصرة

شهد تحرك أهالي العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" محطات تصعيدية جديدة في إطار الضغط للعمل على الإفراج عن العسكريين.
وأحكم الاهالي قطع طريق بيروت – دمشق، والذي يعد الشريان الحيوي عند نقطة ضهر البيدر صباح الاثنين، بالتزامن مع سلسلة اجتماعات في إحدى الخيم التي نُصبت في وسط الطريق لإدراج خطوات تصعيدية على خريطة تحركاتهم أمام الوزارات والمؤسسات الرسمية في بيروت.
وقطع الأهالي كذلك طريق زحلة - ترشيش لساعتين قبل الظهر، وأعاد أهالي المعاون المخطوف ابراهيم مغيط قطع "أوتستراد القلمون" الدولي في الاتّجاهين. وبعدما أعلنوا أنهم سيفتحون الطريق عند الثالثة بعد الظهر، مدّدوا إجراءاتهم حتى الرابعة علّهم يتلّقون "إشارات ايجابية لسير المفاوضات وإعادة فتح الطريق"، خصوصاً بعدما تناقل الأهالي في ما بينهم عن سلبيات أُبلغوا بها بشأن المفاوضات التي يجريها المفاوض القطري ومطالب وشروط الخاطفين الذين ينتظرون رد الحكومة عليها.
وطالب شقيق مغيط، الحكومة "إبلاغنا بهذا الأمر رسمياً فربما كنا نعيش وهم المفاوضات".
وقال والد العسكري المخطوف سيف ذبيان: "ما عاد فينا... سننزل إلى بيروت ونتّجه إلى المطار ونذهب أينما كان لم يعد لدينا إلا التّصعيد"، معتذراً من "الشعب اللبناني الذي ينتظر في زحمة السير لكنه يقف إلى جانبنا أكثر من وزرائنا الذين يرفضون المقايضة". وقال والد عسكري آخر: "عيب على بعض الوزراء في الحكومة وخصوصاً معارضي المقايضة لو كان أولادهم مأسورين ما هو موقفهم؟... ناس تقتل وتسرح وتمرح في لبنان لا أحد يأتي صوبها".
وأبرز أحد أقارب والد العسكري المخطوف لدى "النصرة" علي البزال: "قطعنا الطريق نهائياً بناء على طلب من علي الذي أكّد لنا في اتّصال هاتفي الأحد أنه إذا لم يتحرّك أحد، فإن وضعنا في خطر". وأوضحت والدة البزال: "عايدني ابني واعتذر مني لأنه يعذّبنا على الطرق"، شاكرة "الشيخ مصطفى الحجيري وأبو مالك لأنهما يطمئناننا على أولادنا والدولة لا تفعل". وتوعّد الأهالي بالتّصعيد أكثر بعد عيد الأضحى وستكون وجهتهم "البرلمان والسراي وأي مكان نرى أنه قد يكون فعّالاً في إيصال صوتنا".
وطالب حسين يوسف والد العسكري محمد يوسف باسم الأهالي، الحكومة بأن "يشارك أحد منا في خلية الازمة لمعرفة ماذا يحصل في الداخل... فنحن مشوّشون بشأن التفاوض، أولادنا سيموتون فليحسوا معنا لا نريد قطع الطرق على الناس فالله يعينها مثلنا مثلها".