اكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن السياسة الخارجية التركية تستند إلى السعي لتوحيد شعوب الشرق الأوسط مع بعضها البعض. ولفت أوغلو في حديث تلفزيوني شارك فيه نظيره السويدي كارل بيلدت، والبرازيلي أنطونيو باتريوتا، الى أنه "لا يوجد حدود لهوية تركيا السياسية ومكانتها الجغرافية، وأن بلاده تتوافق في الرؤى السياسية مع السويد والبرازيل، وتتعاون معهما من أجل إحلال السلام في العالم". واوضح ان "العلاقة التركية الايراني متجذرة"، مؤكدًا أن "كلا من البلدين يعرف قدرة وإمكانات نظيره". واكد أوغلو أن بلاده "دولة ذات مبادئ واضحة، وأنها لن تلزم الصمت تجاه منع اسرائيل للشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، بعد حصوله على الاعتراف بالدولة مؤخرًا". و اعتبر أن "حجم المأساة في سوريا كان من الممكن أن يكون أقل من ذلك، لو سارعت روسيا وايران إلى المشاركة للعمل على إنهاء الأزمة"، مشددا على أن "تركيا كانت متمسكة منذ البداية بضرورة مشاركة روسيا وايران في المساهمة بإنهاء الصراع في سورية"، مشيرا الى انها "لا تدعي أن الأزمة السورية ستنتهي مباشرة، فور رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، كما أنها لن تنتهي في حال بقائه"، نافيا "لوجود أي ضباط أتراك معتقلين لدى قوات النظام السوري في مدينة حلب، حسبما تناقلته بعض وسائل الإعلام التركية مؤخراً". واوضح أن "أي اضطراب يحدث في العراق تتأثر به تركيا"، معرباً عن اعتقاده أن "العراق من الممكن أن يصبح من أقوى دول العالم في حال وجود حكومة قوية، تحظى بدعم شعبها"، منتقداً "رئيس الحكومة نوري المالكي لانه لم يتبن مواقف مشابهة لمواقفه الحالية إبان وجود القوات الأميركية في العراق