رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو

اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الجمعة، أن قرارًا أقرّه البرلمان الأوروبي يصف مجازر الأرمن عام 1915 بأنها "إبادة"، يرمز إلى تنامي "العنصرية" في أوروبا، معربًا عن أسفه لاتخاذ قرارات "في شكل سطحي جداً" ومضيفًا أنه "إذا كان يريد المساهمة في السلام، على البرلمان الأوروبي ألا يتخذ قرارات تحض على الكراهية إزاء دين معين أو مجموعة عرقية معينة، هذه المسألة تتجاوز القضية الوحيدة التركية – الأرمنية، إنها إشارة جديدة إلى العنصرية في أوروبا.

وندد أوغلو بوجود نواب قوميين أو من اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي، لافتا إلى أن طكل المجموعات المهمشة في أوروبا نجحت في أن تكون لها مقاعد في البرلمان، وذكّر بـ"معاناة الأتراك المسلمين" في آخر حقبة السلطنة العثمانية، مضيفا "نحن مستعدون لمشاطرة الآلام، لكننا لن نتنازل أبدا".

وكانت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي، ذكرت أن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز أبلغ داود أوغلو أنه "يتفهم" رد فعل أنقرة على قرار البرلمان، لافتا إلى أن التصويت أجري في غيابه.

ومع اقتراب إحياء الذكرى المئوية لمجازر الأرمن، اعتبر البابا فرنسيس أن الأمر شكّل أول "إبادة"، ما أثار استياء أنقرة التي استدعت سفيرها في الفاتيكان.

وأعلنت الخطوط الجوية التركية أن طائرة تابعة لها هبطت بسلام في إسطنبول بعدما ألغت رحلة إلى مدينة بازل السويسرية، بسبب قلق من وجود قنبلة، وأفادت مصادر صحافية بأن خبراء في المتفجرات فتشوا الطائرة حيث عُثر على قصاصة ورق كُتب عليها "هناك قنبلة".

وأوردت وسائل إعلام تركية أن محكمة في إسطنبول أصدرت حكما بالسجن 11 عام وثمانية أشهر، على فرحات يلدز بعد إدانته بمحاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان العام الماضي.

وأشارت إلى أن يلدز أطلق النار على أردوغان الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس الوزراء، من مسافة قريبة أثناء مغادرته تجمّعًا سياسيا كان ينظمه حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وأضافت أن يلدز ضغط على زناد المسدس، لكن الرصاص لم ينطلق، وتدخل حرس أردوغان، قبل أن يحاول إطلاق النار مرة أخرى.

وتنظم جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة، انتخابات رئاسية غدا وهي تعاني عزلة عن العالم منذ احتلال الجيش التركي ثلثها الشمالي عام 1974، ردا على انقلاب ومحاولة إلحاق الجزيرة باليونان.

وكانت قبرص مركزا للمبادلات التجارية في حوض البحر المتوسط، لكن لم يعد ممكنا لجمهورية شمال قبرص التركية أن تجري مبادلات تجارية مع جيرانها، مثل لبنان والاتحاد الأوروبي، وأكد الأستاذ في جامعة "ايسترن ميديترانيان" في فماغوستا مصطفى باسمن أن "للاقتصاد القبرصي التركي مشكلة بنيوية كبرى، إذ لا يستطيع الوصول إلى الأسواق العالمية، ويعتمد على مساعدة تركيا التي يأتي منها القسم الأكبر من الأموال.

وفُرضت قيود صارمة على المبادلات والرحلات من مطار أرجان، والخطوط البحرية من ميناء فماغوستا.

وبيّن رئيس غرفة التجارة القبرصية التركية فكري توروسن أن "كلفة استقدام حاوية من الصين إلى فماغوستا تبلغ 3600 دولار، في مقابل 2200 دولار إلى مرفأ ليماسول" في جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، فعلى الحاوية أن "ترسو في أحد موانئ تركيا قبل الوصول إلى هنا".