أدانت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بشدة التدخل السافر لـ"حزب الله" اللبناني في الأزمة السورية. وذكر البيان الذي صدر الاثنين عنها "إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إذ تدين بشدة التدخل السافر لـ"حزب الله" اللبناني في الأزمة السورية وما نتج عنه من قتل للمدنيين الأبرياء، تعتبر أن مشاركة حزب الله في سفك دماء الشعب السوري الشقيق كشفت طبيعة الحزب وأهدافه الحقيقية التي تتعدى حدود لبنان والوطن العربي". وأكد المجلس «أن تدخلات "حزب الله" غير المشروعة، وممارسات ميليشياته الشنيعة في سورية، ستضر بمصالحه في دول المجلس، وأن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون قرر اتخاذ إجراءات ضد المنتسبين إلى "حزب الله" في دول المجلس، سواء في إقاماتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية، كما تدعو دول المجلس الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه سلوك "حزب الله" وممارساته غير القانونية وغير الإنسانية في سورية والمنطقة». ومن جهة أخرى أدان مجلس هيئة حقوق الإنسان، الذي عقد الاثنين برئاسة رئيس الهيئة الدكتور بندر بن محمد العيبان، ما يتعرض له الشعب السوري من إبادة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري الوحشي وأعوانه، وما يحدث من تدخل سافر من قبل قوى خارجية ومنها "حزب الله اللبناني" على أساس حزبي وطائفي من قبل عناصره التي لا يخفى على العالم انتماؤها وتاريخها الدموي وعنصريتها المقيتة سواء ضد أبناء وطنها أو من خلال تدخلها السافر في الشأن السوري ومشاركتها العلنية في قتل المدنيين والأبرياء وانتهاك حرمات الشعب السوري وتدمير مكتسباته، بطريقة وحشية همجية لا توفر طفلا ولا امرأة ولا شيخا، ولا تتورع عن هدم مسجد أو مدرسة أو مشفى، مع تبنيها لشعارات طائفية هدفها الإمعان في الظلم والعدوان وتهديد الدول المجاورة، وتأجيج الفتن الداخلية، وتمزيق الوحدة الإسلامية والعربية.