وصل أفراد البعثة الدبلوماسية السودانية وأسرهم إلى العاصمة الخرطوم، مساء الثلاثاء، قادمين من جمهورية أفريقيا الوسطين على متن طائرة عسكرية، وكان في استقبالهم عدد من قيادات وزارة الخارجية والقوات المسلحة. وقال الناطق  الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد:" إن إجلاء هؤلاء تم   بالتنسيق بين الخارجية  السودانية ووزارة الدفاع، على خلفية  تدهور الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى"، مشيرًا إلى أن "الأجهزة المختصة تواصل  اتصالاتها لإجلاء بقية أعضاء الجالية من العاصمة بانقي". وأضاف الصوارمى، أنه "تم إجلاء 43 مواطنًا سودانيًا، بالإضافة إلى بعض الإخوة من اليمن ومصر وتشاد". بدوره، قال  الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد أحمد مروح، لـ"العرب اليوم": إن السودان يتابع التطورات الجارية في أفريقيا الوسطى، لأن لديه حدود مشتركة معها"، لافتًا إلى أن "قوات مشتركة  تتولي منذ فترة عملية ضبط الحدود"، فيما أكد حرص بلاده على عودة  جميع رعاياها من هناك، مشيرًا إلى أن أعدادهم "ليست كبيرة". في السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن إجلاء السودان طاقمه الدبلوماسي، وأعضاء جاليته "مؤشر على أن الأوضاع في أفريقيا الوسطى، في طريقها إلى مزيد من التدهور والتصعيد". وكان مصدر حكومي سوداني كشف لـ "العرب اليوم"، في وقتٍ سابق، الثلاثاء، عن وصول أعضاء بعثة السودان الدبلوماسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، الثلاثاء، قادمين من العاصمة بانغي، على متن طائرة سودانية، وذلك بعد أن قرر السودان أن يجلي بعثته الدبلوماسية والجالية السودانية من بانغي. وصرح المصدر أن الطائرة تقل بالإضافة إلى أعضاء البعثة الدبلوماسية أسرهم وأعضاء الجالية السودانية، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الاشتباكات المسلحة بين الأطراف المتصارعة هناك، بينما لم يكشف المصدر عن عدد الوافدين على متن هذه الطائرة. يذكر أن رئيس جمهورية  أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز قد صرح الاثنين، أنه مستعد لتقاسم السلطة مع زعماء التمرد، الذي اجتاح دفاعات القوات الحكومية، ليصبح على مقربة من العاصمة  بانغي.