أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن تشكيل حكومة إنقاذ وطني في الوقت الحالي "أمر يصل إلى حد الخيال، بسبب عدم توافق القوى السياسية بشكل كامل"، وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان أحمد عارف على هامش مؤتمر صحافي لعرض نتائج حملة "معا نبني مصر"، إذا توافقت جميع القوى السياسية على تشكيل حكومة إنقاذ وطني يجب أن تكون الحكومة متوافقة مع القانون والدستور، وتحت رعاية مؤسسة الرئاسة". وأضاف "عارف" إن حكومة قنديل تعمل بشكل جيد حتى الآن، وأن أداءها مقبول من الشارع، وأن إمكانية تحديد وزراء لحكومة الإنقاذ التى يتم المطالبة بها أمر "حالم وطموح"، وقال إن "الموجودين في الشارع والذين يقومون بأعمال بلطجة هم الإجراميين". من جانبه قال القيادي الإخواني جهاد الحداد أن "الجيش فصيل موجود فى الحياة المصرية، وليس له علاقة بالسياسة، ولن يتم إدراجه تحت أي بند"، وقال الحداد "لكل  حادث حديث، وعندما يعلنوا الاعتصام سنعلن موقفنا منه"، مشددا أن ما يحدث في الشارع المصرى ما هو إلا بلطجة من قبل البعض والتي يجب أن يتم معاقبتهم بالقانون". وأكد جهاد الحداد أن المشهد السياسي ينقسم إلى فئتين الأولى فئة تؤمن بالعمل السلمي وتعمل به وفئة تنتهج العنف والتخريب تحت غطاء سياسي ، مشيرا إلى الدور الواعي للشعب المصري في التفرقة بين المشهدين. ونظمت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة مؤتمرا صحفيا في مقر الحزب استعرضت خلال آخر ما وصل إليه قطار حملة " معا نبني مصر.وبدأت وقائع المؤتمر بعرض "داتا شو" يوضح الإنجازات على الأرض في محاور الحملة الثلاثة ومشاركة قيادات جماعة الإخوان المسلمين وشبابها في الحملة. واستعرض المنسق العام للحملة مصطفى الغنيمي، خلال كلمته حصاد أسبوع من انطلاق الحملة وقال "إن الحملة تبنت محاور ثلاثة الأول إصلاح وصيانة المدارس وتجميلها وترميمها، والثاني محور الخدمة الطبية والقوافل العلاجية والثالث المحور الاقتصادي الخيري بإقامة أسواق خيرية للبيع بسعر الجملة أو التكلفة للتخفيف عن أعباء الأسرة المصرية ومواجهة الغلاء. وأكد الغنيمي أن الحملة قامت بترميم ما يزيد على 1100 مدرسة على مستوى الجمهورية، وأقامت 541 سوقا خيرية وتعاونية في كل المحافظات استفاد منها 34666 مواطنا، ونظمت 596 قافلة طبية في أغلب محافظات مصر استفاد منها 231750 مواطنا، وقامت بزراعة 145093 شجرة مثمرة وزينة، موضحا أن هناك حملات فرعية وأعمالا خيرية بجانب المحاور الرئيسية التي تستهدفها الحملة مثل معارض سلع مستعملة وحملات تبرع بالدم وتنظيم مراجعات نهاية العام للطلبة ودروس مجانية، ورصف 65 شارعا، وتوزيع أنابيب بوتجاز وإنارة 4 آلاف شارع. وأضاف أن الحملة تعثرت في ثلاث محافظات هي الإسماعيلية والسويس وبورسعيد بسبب الأحداث الأخيرة، مؤكدا استكمال الحملة بعد هدوء في تلك المحافظات، ودعا الغنيمي جميع القوى السياسية والخيرية إلى المشاركة في الحملة من أجل البناء، وأوضح المنسق العام للحملة أنه لمس الإقبال الشديد والتفاعل من الناس للمساعدة في ثورة البناء.  ومن جانبه دعا أحمد دياب عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إلى التصدي لما سماه وسائل إعلام تعمل على بث روح الإحباط في الشارع المصري وتغض الطرف عن الإنجازات والروح المعنوية لدى الشباب والكبار في مرحلة البناء ، وأكد أن الحملة تعمل على استكمال الدور المجتمعي للعمل الحزبي والسياسي.