وافقت الحكومة الإسبانية، أمس الجمعة، على إرسال وحدة من مكونة 300 عسكريًا إلى العراق، مكلفين بتدريب القوات العراقية في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
واستبعد وزير الدفاع، بدرو مورينس، في المقابل مشاركة هذه القوات في معارك مباشرة، وجاء ذلك في أثناء مؤتمر صحافي في أعقاب إجتماع مجلس الوزراء، بحسب ما أوردته "فرانس برس".
وأوضح مورينس، أن المسالة لا تتعلق فقط بإحتواء تقدم "داعش"، إنما أيضًا بمنح العراق هيكليات مؤسساتية تتمتع بما يكفي من القوة للحفاظ على وحدة البلد.
وأضاف أن مهمة هذه القوة الإسبانية ستستغرق بين شهر وشهرين، وستزيد مدريد أيضًا من قدرة قواعدها الجوية لمساعدة التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة.
وأكد مصدر أمني، في محافظة كركوك، أن الطيران الحربي التابع لسلاح الجو الأميركي نفذ، مساء أمس الجمعة، ضربات جوية مستهدفًا تجمعات لـ"داعش" في مجمع المخازن في ناحية الرشاد (35 كم جنوبي كركوك)، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر "داعش" لم يعرف عددهم بعد.
وأشار إلى أن مسلحي "داعش" قاموا بعد القصف باستهداف موقع لقوات البيشمركة في منطقة مكتب خالد قرب المشروع عبر هجمات بقذائف هاون، وردت قوات البيشمركة على مصادر النيران التي إنطلقت من قرية مريم بيك التابعة لناحية الرشاد (35 كم جنوب غربي كركوك).
وكان مصدر أمني في محافظة كركوك أكد في وقت سابق من مساء أمس الجمعة، بأن مدينة كركوك وأطرافها تشهد تحليقًا كثيفًا لطيران التحالف الدولي ضد "داعش"، فيما أكد أن الطيران قام بمسح جوي لعدد من المواقع دون إستهدافها بالتزامن مع قيام "داعش" بنقل عناصره إلى أطراف المحافظة.
وفي الانبار، أوضح مصدر في قيادة عملياتها، أن مسلحي "داعش" شنوا هجومًا واسعًا، مساء أمس الجمعة، على مقر الفوج الأول التابع للفرقة الأولى والذي يقع على طريق ذراع دجلة شمالي الأنبار، وتصدت قوة من الفوج للمهاجمين وتمكنت من قتل (20) مسلحًا من ضمنهم (12) إنتحاريًا بينهم إثنان يحملان الجنسية المغربية وآخرين تونسيان.
وأضاف أن أحد جنود الفوج تمكن من إحتضان أحد الإنتحاريين قبل محاولته إقتحام المقر، ما أدى إلى مقتله في الحال.
وفي صلاح الدين، كشف شهود عيان أن متطرفي التنظيم أعادوا الحواجز الأسمنتية في حي شيشين والأسلاك الشائكة في حي الزهور وسط المدينة كما أقاموا حواجز في قرية العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ونشر المتطرفون حواجز التفتيش وبدأوا بتدقيق هويات المارة في تلك المناطق التي فر منها غالبية السكان بعد سيطرة "داعش" عليها في حزيران/يونيو الماضي.
 وشهدت صلاح الدين ،مساء أمس الجمعة، إنتحاريًا يقود كاسحة ألغام فجّر نفسه عند قاعدة "شجرة الدر" غرب مدينة تكريت التي سيطر عليها متطرفو "داعش" في حزيران/ يونيو الماضي.
وأسفر الهجوم عن سقوط (4) قتلى وجرح (11) معظمهم من أفراد الأمن، ووقع التفجير في الجهة الغربية لمدينة تكريت عند الخط السريع الرابط بين العاصمة بغداد ومحافظة نينوى شمالًا.
وأقدم مسلحي "داعش" على إعدام الإعلامي رعد العزاوي، الذي يعمل مصورًا في قناة "سما صلاح الدين" وشقيقه وإثنين من أهالي منطقة سمرة شرق تكريت، وذلك بعد شهرين من إختطافهم، ولم تعرف بعد أسباب إبقاء عناصر التنظيم على العزاوي طيلة هذه المدة وتوقيت إعدامه، وكان مرصد الحريات الصحفية كشف، في (8 ايلول/سبتمبر 2014)، أن تنظيم "داعش" قرر "ذبح" الإعلامي رعد العزاوي بعد إختطافه في محافظة صلاح الدين.
يشار الى أن العزاوي متزوج ولديه أطفال، وسبق أن عمل في المكتب الإعلامي لمحافظ صلاح الدين.